كشف موقع صحيفة "فواكتيف" الإنجليزية عن نتائج دراسة أمريكية حديثة تغير من وجهة نظر الآباء حول منع أطفالهم عن ممارسة ألعاب الفيديو جيم الأكشن المسماه "نداء الواجب" Call of Duty، بحجة أنها تشغلهم عن دراستهم وتؤخر في تحصيلهم الدراسة، لتأتي دراسة حديثة تؤكد عكس ذلك، حيثُ أشارت إلى أن العاب الفيديو جيم تعمل على تقوية الذاكرة وتحفز القدرات الإدراكية لدى الطفل. ولم تقف اهمية ممارسة العاب الفيديو جيم عند هذا الحدّ فحسب، ففي السنوات الأخيرة اكتشف الباحثون استخدامات جديدة لألعاب الفيديو بجانب الترفيه واللهو، حيثُ يمكنها مساعدة ضحايا السكتة الدماغية على التعافي، كما يمكن تدريب الجنود قبل الدخول إلى ساحة المعركة، فضلا عن أهميتها في تنمية القدرات الإدراكية لدي الطفل في عملية التعلم، بالإضافة إلى وجود بعض الألعاب مثل ماين كرافت تعلم الأطفال على التفكير الإبداعي بشكل خلاق، وتمدهم ببعض النصائح لمساعدتهم على حل المشكلات بمفردهم. وبحسب الصحيفة، يقول سكوت اوسترويل المدير الإبداعي للتعليم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمسئول عن برنامج "أركيد"، وهو برنامج يهدف إلى تحقيق الإبداع في عملية التعليم، أن العديد من الدراسات ركزت فقط على تأثير ألعاب الفيديو على بعض المهارات المكانية والملاحة، والتناسق البصري والحركي، في حين أنه لا يري أي دراسات تخلص إلى أن ألعاب الفيديو أدت إلى زيادة ملحوظة في القدرة المعرفية لدى الأطفال. وأضاف أوسترويل، على الرغم من أن ألعاب الفيديو جيم تساعد عن تحسين ذكاء الطفل، وتعمل على تنمية المهام الإدراكية لديهم، إلا أنها لها عيوب أيضا، مؤكدا أن هذه الألعاب يمكن أن تساهم في جعل الطفل شخص انطوائي وأقل انخراطا في الأنشطة الاجتماعية. وقال أن انسب طريقة لحصول الطفل على الفوائد الذي يمكن أن يجنيها من وراء ممارسة ألعاب الفيديو دون السلبيات، هي، يجب أن تتحلى تلك الألعاب بالقدرة على شرح نفسها، كما يمكن للآباء والمعلمين أن يجمعوا عدد كبير من الأطفال يلعبون سويا على جهاز واحد بدلا من تخصيص جهاز لكل طفل.