تبدأ اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، نظر أولى جلسات محاكمة 67 متهماً بينهم 25 هاربين من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية والمتهمين بقتل النائب العام الراحل المستشار هشام بركات. تعود واقعة إلى يوم 28 يونية الماضى،عندما ترصد المتهمين تحركات المستشار هشام بركات وتوصلوا الى مواعيد ذهابه وإيابه من العمل الى مسكنه ووضعوا عبوات ناسفة بتقاطع شارعى مصطفى مختار وسلمان الفارسى ، الذى يمر منه موكب الشهيد ، واستهدفوه أثناء ذهابه الى عمله بدار القضاء العالى ، عن طريق تفجير العبوات ناسفة التى أسفرت عن مصرعه وأصابت عددًا من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة المتواجده بمحيط منطقة التفجير. كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن المتهمين يعتنقون الفكر الجهادى التخريبى وانهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس وقيادات الجماعة الهاربين خارج البلاد لاستهداف قادة ورموز الدولة بهدف إحداث فوضى وزعزعة استقرار البلاد وأدلوا المتهمون باعترافات تفصيلية عن ارتكابهم الجريمة فى تحقيقات النيابة . وأوضحت التحقيقات أن المتهمين قسموا أنفسهم إلى مجموعات فمنهم من خطط ومنهم من سافر الى الخارج لتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات حركة حماس وكيفية إعداد وتصنيع المتفجرات وفور عودتهم الى مصر بدأو فى ترصد حركة المستشار هشام بركات تمهيدا لاستهدافه كما قاموا برصد تحركات قيادات ورموز الدولة وأعضاء بالسلك الدبلوماسى الأجنبى بالقاهرة وعدد من الاعلاميين. وأشارت التحقيقات أن المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقاموا وعملوا معاينة تصويرية لكيفية ارتكابهم الجريمة و أن قادة جماعة الإخوان اعتمدوا في وضع مخطط الاغتيال علي محورين الأول يتمثل في اصدار التكليفات لقيادات الجماعة بالداخل باختيار عناصر لرصد مسكن النائب العام وركابه وخطوط سيره وطريقة تأمينه والثاني يتمثل في الاتفاق مع عناصر حركة حماس علي متابعة مخطط وتحديد طريقة التنفيذ والاشراف علي العناصر التي ستقوم بالتنفيذ وكلفت قيادات الاخوان 5متهمين برصد تحركات المستشار وهم كل من أحمد محمد طه وأحمد جمال محمود وأحمد محمد هيثم وعبد الرحمن سليمان ومعاذ حسين عبد المؤمن ، ونقلوا المعلومات لقادة الجماعة وما أن تأكدوا من امكانية استهداف الموكب حددوا مع قياديي حركة حماس طريقة الاستهداف بعبوة مفرقعة توضع بسيارة تستهدفه حال تحركه من مسكنه. وكشفت التحريات أن المتهمين تلقوا تعلميات من الخارج وتواصلوا مع قيادات حركة حماس الذين أشرفوا على تدريبهم على صناعة المتفجرات عبر برنامج «تيم فيور» احد برامج التواصل الاجتماعى واستعانت قيادات الإخوان بالقيادات الميدانية الهاربة بالخارج وفي مقدمتهم يحيى السيد أبراهيم مسئول العمل الطلابي بجامعة الأزهر وأخرين من القائمين على العمل النوعي بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة لاستقطاب الشباب وضمهم للجماعة ، فضلا عن الاستعانة بأعضاء من حركة حماس ومنهم أبو عمر ضابط المخابرات بالحركة وأبو عبد الله القيادي بالحركة، واللذين قاما بتأهيل وتدريب عناصر داخل قطاع غزة ومتابعة نشاط المجموعات. وكشفت التحقيقات أن الغرض من تطوير جماعة الإخوان لمجموعات العمل النوعي يهدف الى إشاعة الفوضي وإسقاط الدولة المصرية من خلال تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة وفي مقدمتها اعضاء القضاء والنيابة العامة وضباط وافراد القوات المسلحة والشرطة وأفراد البعثات الدبلوماسية.