حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 14 يونيو المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة 67 متهما من بينهم 51 محبوسًا وال16 الباقين هاربين، وذلك في اتهامهم باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وحددت المحكمة الدائرة 28 جنوبالقاهرة برئاسة المستشار حسن فريد لنظر القضية. وأظهرت التحقيقات، في القضية التي حملت رقم 314 لسنة 216 حصر أمن دولة عليا، عن انتماء المتهمين لجماعة الإخوان، وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس، وقيادات الجماعة الهاربين بالخارج، للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة، لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لإسقاط الدولة، حيث شكلوا مجموعات نوعية اختص بعضها بالإعداد الفكري لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية فى معسكرات حركة حماس، تنوعت بين إعداد وتجهيز المتفجرات ورصد للشخصيات الهامة وتأمين الاتصالات. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين بدأوا في الإعداد لارتكاب فعلتهم فور تسللهم عائدين إلى مصر، حيث نقلوا لعناصر من المجموعات النوعية ما تلقوه من تدريبات في معسكرات حماس، وبعد توفير الدعم اللوجيستي وتصنيع العبوات الناسفة وتجهيزها بالدوائر الإلكترونية اللازمة للتفجير عن بعد، قاموا بزرعها بسيارة تركوها بمكان الحادث الذي سبق رصده وتعيينه من مرور موكب المستشار بركات منه، والذي ما إن مر به حتى باغتوه بتفجير العبوة الناسفة التي أودت بحياته وأصابت عددا من أفراد القوة المكلفة بحراسته وبعض المارة بالطريق، فضلا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة. وذكرت التحقيقات ارتكاب المتهمين لجرائم تولى القيادة والانضمام والاشتراك والإمداد لجماعة الإخوان وتصنيع وحيازة المفرقعات واستعمالها لتعريض حياة الناس والأموال للخطر، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استعمالها في نشاطهم الإجرامي والاتفاق الجنائي على ارتكاب تلك الجرائم. واستندت النيابة إلى أدلة شملت اعترافات تفصيلية ل45 متهما من المتهمين المحالين للمحاكمة، دعمت بمعاينة تصويرية لكيفية ارتكابهم الواقعة. وأظهرت التحقيقات من خلال اعترافات المتهمين، رصدهم للعديد من الشخصيات الهامة في الدولة، وأحد أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبى بالقاهرة، وأحد الإعلاميين، وبعض المنشآت، تمهيدا لاستهدافها.