بدأت سلطات محافظة الأقصر، بالتعاون مع المؤسسات السياحية بالمحافظة، فى الإستعداد لرصد ظاهرة غروب الشمس من بين أعمدة معابد الكرنك، إيذانا ببدء موسم الصيف، وفيما يعرف بالإنقلاب الصيفى، وذلك يوم الحادى والعشرين من شهر يونيه الجارى، ، حيث تغرب شمس ذلك اليوم، من بين البوابتين الشرقيتين لمعبد الكرنك الفرعونى، شرق المدينة. وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية،أيمن أبو زيد، لبوابة الوفد ، إن الإحتفال الذى تستعد الجمعية لإقامته، بالتعاون مع سلطات المحافظة، والفعاليات الأثرية والسياحية، يأتى ضمن الجهود المصرية، لتشجيع ما يعرف اليوم ب"سياحة الفلك" التى باتت تجتذب الكثير من السياح فى العالم. وأشار أبو زيد إلى أن مصر تعد من اكثر الدول التى تحتوى مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبى مدينة ابوسمبل، ومعبد دندرة فى مدينة قنا، بجانب ظواهر تعامد الشمس فى أكثر من 14 معبدا فرعونيا، بجانب معبدى أبوسمبل والكرنك، حيث يتم تعامد الشمس فى أيام معينة من العام، بالتزامن مع أحداث تاريخية فى مصر القديمة، وكذلك ظاهرة ما يسمى بتعامد القمر الأزرق على معبد الكرنك الفرعونى الشهير فى الأقصر. وأضاف " ابوزيد " إن الدراسات الفلكية والأثرية، أثبتت أن قدماء المصريين، شيدوا معبد الكرنك على محورين : شرق وغرب ، ليستقبل المعبد فصلين مهمين من فصول السنة ،هما فصلى الشتاء الصيف فشروق الشمس بين بوابات المعبد الشرقية يوم 21 ديسمبر ، وتعامدها على قدس أقداس الإله آمون، هو ايزان ببداية فصل الشتاء ، وأن غروب الشمس بين بوابات المعبد الغربية يوم 21 يونيو هو إيذان ببداية فصل الصيف ، حيث تظهر الشمس فى ذلك اليوم، وهى تغرب فى منظر ساحر بين البوابات الغربية الشاهقة لمعاد الكرنك ، من خلف تلال طيبة الغربية. ويمكن لزائر المعبد فى ذلك اليوم، مشاهدة لحظة غروب الشمس من داخل بوابات معبد آمون بالكرنك . واكد أيمن ابوزيد أن فريقا من الباحثين بالجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية ، برئاسة الباحث المصرى أحمد عبد القادرعزالرجال، قد تمكن من رصد ظاهرة غروب الشمس من بين بوابات معبد الكرنك، مطالبا الأوساط السياحية المصرية ، بإستغلال ذلك الحدث وترويجه لجب مزيد من السياح إلى مدينة الأقصر، التى اختيرت عاصمة للسياحة العالمية ، هذا الشهر. وقال إن ذلك الحدث وغيره من الظواهر الفلكية ، التى تشهدها المعابد الفرعونية، يعد إرثا فلكيا يدل على ريادة المصريين القدماء لعلوم الفلك فى العالم أجمع .