منذ اللحظات الأولى من اطلاق الاعلان الدعائى لإحدى شركات المحمول «العيلة الكبيرة» استطاع جذب انتباه المشاهدين بسبب عناصر الابهار والمتعة البصرية والسمعية إلى جانب وجود عدد من نجوم الصف الأول فى الغناء والتمثيل وهم: ليلى علوى وأحمد السقا وأشرف عبدالباقى ومنة شلبى وشريف منير واسعاد يونس وحكيم ودرة وسمير غانم ومحمود العسيلى، الاعلان الذى حظى بنسبة مشاهدة كبيرة أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الأولى من رمضان، وصحابه كلام كثير عن تكاليفه التى تردد انها تتراوح بين 30 و40 مليون جنيه. لذلك قمنا بالاتصال مع مخرج الاعلان والمسئول عن كافة عناصر العمل، وبعض النقاد للتعليق على تلك الظاهرة. يقول المخرج تامر مهدى مخرج الاعلان: الحمد لله استطاع العمل تحقيق نجاح كبير مع الجمهور ولفت انتباههم، ودائما الاعلانات التى تجد رواجا مع الجمهور تجدها تضم تركيبات معينة اثبتت نجاحها مع المصرى منها: الشكل الكوميدى أو الغنائى أو الذى يقوم على حكاية، وفى رمضان الشكل الغنائى هو الذى ينجح أكثر مع الجمهور، بجانب «الكواليتى» الخاصة بالاعلان. وعن ميلاد فكرة اعلان العيلة الكبيرة قال: من البداية قامت الوكالة الاعلانية وهى وكالة فرنسية وليست مصرية بتقديم الفكرة لشركة الاتصالات، وبعد الموافقة عليها تم الاتفاق معى على تصوير الاعلان، ففكرت فى أن يخرج الأوبريت بشكل مختلف بعيدًا عن فكرة العرائس التى عرفت بها «الليلة الكبيرة»، والتى استخدمت فى أكثر من إعلان سابق. كما قررت التصوير بشكل مسرحى سينمائى، ليكون الديكور ديكور مسرحى لكن التنقل «التقطيع» بين اللقطات بشكل سينمائى ليظهر بشكل غير معتاد على الشاشة. وأشار إلى أن التحضير للاعلان وتصميم الديكور والرقصات والجرافيك، استغرق أكثر من ثلاثة أشهر لكى يخرج بذلك الشكل وقال: سمعت عن أرقام مبالغ فيها عن تكلفة الاعلان منها 40 مليون جنيه و30 مليون جنيه، ولكن الحقيقة أقل من ذلك بكثير، فأنا لا أعرف التكلفة الحقيقية للعمل لأنى لست جهة انتاج، و لكنى لدى خبرة فى ذلك المجال وأعلم كم تتكلف الاعلانات. وعن النجوم التى تم ترشيحها للعمل قال: النجوم الذين ظهروا خلال الاعلان هم من تم ترشيحهم من البداية بنسبة 80%، حيث اعتذر عدد من النجوم بسبب انشغالهم بتصوير مسلسلات رمضان. ومن جانبه يقول الناقد طارق الشناوى: الاعلان مميز لأنه يعرض على موسيقى مميزة هى أوبريت «الليلة الكبيرة» التى يعشقها المصريون ومرتبطة بهم، ولكن هذا لا يعنى ان المسلسلات سيئة، لأنه يوجد عمل مثل «أفراح القبة» استطاع جذب الجمهور بداية من التتر. وأضاف الشناوى: زمان كان كبار المخرجين اخرجوا اعلانات مثل محمد خان وخيرى بشارة وعمرو عرفة وغيرهم من كبار النجوم، لذلك فهو صناعه لها رواد. وأشار إلى أن الاعلان به تكامل ايقاعى وراءه مخرج متميز، لأنه من الممكن ان يجتمع نفس هؤلاء النجوم فى عمل آخر ولا يستطيع تحقيق نفس النجاح الذى حقق هذا العام. ويقول الناقد رامى عبدالرازق: اصبحت الاعلانات الملفتة أحد سمات الحملات الاعلانية فى شهر رمضان كل عام لدينا، وهناك 7 مجموعات حملات تتنافس خاصة بين الشركات التى تشترك فى نفس المنتج أو الخدمة مثل الاغذية أو خدمات المحمول أو المشروبات وبالتالى ليس جديدًا ان تلفت الاعلانات نظر المشاهدين بل وتتحول إلى مادة منتظرة بالنسبة لهم رغم انها مادة قصيرة العمر فمبجرد أن يذاع الاعلان عدد من المرات تجد الجميع قد انصرف عنه ولم يعد فى شغف لرؤيته ولهذا ظهرت فكرة الحملات المكونة من عدة اعلانات متلاحقة تغطى الشهر كله مثل اعلان زمن الشقاوة العام الماضى. وتساءل رامى قائلًا: لكن هل بالفعل لفتت الاعلانات نظر المشاهدين أكثر من المسلسلات فى الحقيقة لا أستطيع ان اجزم بذلك بل أرى ان كل مادة لها جاذبيتها ولها مساحة النميمة والتعليقات على مواقع التواصل سواء بالسخرية أو بالاعجاب وتدريجيا تدخل الاعلانات فى دائرة الأفيهات والكوميكس تمامًا مثل المسلسلات.