فى محاولة للتخلص من ظاهرة الرشاوي التى صاحبت الانتخابات البرلمانية على مدار عقود ، دشن عدد من أعضاء موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» جروبات تدعو إلى عدم قبول رشاوى انتخابية مقابل التصويت لمرشح بعينه. مصممو تلك الجروبات اتفقوا على خطورة بروز الرشاوى بأشكالها المختلفة فى الانتخابات القادمة على وجه التحديد لأن البرلمان المقبل هو الذى سيحدد وجهة مصر فى المرحلة القادمة، واصفين المرتشى بالخائن للوطن والبائع لدم شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل تلك اللحظة الذى سيتنفس فيها الناخب نسمات حرية صوته، الجروبات استخدمت تعليقات «ماتبعش صوتك بفلوس علشان تعرف تاخد حقك ببلاش» و«مش هبيع صوتى فى الانتخابات ولو بمليون جنيه» و«مش هبيع صوتى بكيس لحمة أنا هنتخب الشرفاء»و «أنا شاب إيجابى وهنتخب اللى على مزاج مزاجى» و«انا مصرى واعى ومش هبيع صوتى»و«حملة إعطاء صوتى بدون مال» ، هذه أسماء بعض الجروبات الداعية لعدم قبول رشاوى انتخابية والتى اقترح بعض أعضائها تصوير عمليات الرشاوى بالفيديو فى حال حدوثها وإرسالها للجنة العليا للإشراف على الانتخابات للتحقيق فيها، بما فيها عمليات توزيع اللحوم والمواد الغذائية علي الناخبين. تعليقات أغلب الأعضاء توضح تجارب شخصية لهم مع الرشاوى فمحمد على يعترف أنه حصل فى انتخابات مجلس الشعب الماضية على كارت شحن وخمسين جنيها من المرشح ورغم ذلك لم ينتخبه، وتتذكر سها أحمد كيف حاولت فى انتخابات 2010 أن تثنى أحد الناخبين عن قبول رشوة فقال لها «أحسن من عينه وبعدين هو كده كده ناجح» . ويختلف قليلاً جروب «بديك صوتى 5 سنين ب100جنيه بس طب مش لاعب» عن باقى الجروبات حيث يميل إلى الطابع الساخر فى تناول الظاهرة فأعضاؤه قرروا المطالبة بزيادة الرشاوى لتتناسب مع المزايا الى يحصل عليها المرشح بعد دخوله البرلمان متخذين شعار «عايزين نغلى أصواتنا شوية قصاد الفيلا والحصانة والعربية». دعاء البادي