"العديد من الإنجازات وبعض الإخفاقات".. هكذا رأي سياسيون فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذي يكمله عامه الثاني في إدارة البلاد وتولي مقاليد الأمور، ففي مثل هذا اليوم 3 يونيو من العام2014، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، عن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 96.91%، وبإجمالي عدد أصوات 23780104 صوتا. تسلم السيسى السلطة رسميًا في 8 يونيو 2014، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا، وتوقيعه على وثيقة رسمية لتسلم الحكم من الرئيس السابق، المستشار عدلي منصور، بحضور ممثلي دول عربية وافريقية وغربية. واعتبر السياسيون أن أبرز إنجازات الرئيس تتمثل في استعادة مصر لمكانتها ودورها الريادي في المنطقة، وتأسيس علاقات استراتيجية قوية مع دول العالم، إضافة إلي استكمال خارطة الطريق وإنشاء عدد من المشروعات القومية. وأشاروا في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إلى أن الإخفاقات يمكن تلخيصها في ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار وتراجع مستوي الخدمات، بالإضافة إلي الفشل في إدارة ملف حقوق الإنسان. قال ناجي الشهابي، البرلماني السابق، ورئيس حزب الجيل، إن الرئيس خلال فترة حكمه في العامين الماضيين، له العديد من الإنجازات وبعض الإخفاقات، موضحًا أن الإنجازات متنوعة ببن نجاحات فى مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية وأخري داخليًا. وتابع الشهابي أن الرئيس السيسي نجح في التأسيس لبنية تحتية جيدة ومد شبكة الطرق، كما حل مشكلة الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي، بإنشاء محطات عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلي دخول مصر عصر الطاقة النووية بتوقيع عقد انشاء محطات الضبعة لتوليد الكهرباء. واستطرد الشهابي، أنه من ضمن انجازات الرئيس اقتحامه لمشكلة الإسكان وتطوير العشوائيات، إضافة إلى تنمية محور إقليم قناة السويس، مضيفًا أنه علي المستوي الخارجي، نجح في تعزيز مكانة مصر الدولية وتأسيس علاقات استراتيجية قوية مع روسياوالصين وفرنسا وايطاليا. وأضاف الشهابي وهو ما أدي بطبيعة الحال إلى استعادة مصر لدورها ومكانتها الأفريقية، وهو ما أهلها لرئاسة لجنة الأمن والسلم الإفريقية، إضافة إلي انتخابها عضوا بمجلس الأمن الدولى وتولى رئاستها لهذا الشهر. وأشار الشهابي إلى أن الإخفاقات تمثلت في الأتي، أولها عدم قدرة حكومته على السيطرة على الأسعار، مما جعل الغلاء قاتلًا للأسر المتوسطة ومحدودى الدخل والفقيرة، إضافة إلي عدم إنتهاج سياسات جديدة تعلى من الاعتماد على الذات، وتحمى الصناعة الوطنية وتمنع التهريب وتحقق الاكتفاء الذاتى من الغذاء خاصة القمح والفول. وقال الشهابي إن عدم قدرة حكومة الرئيس السيسي من السيطرة على أسعار الدولار، الذى انفجر فدمر الجنيه المصرى وتعدى قيمته حاجز ال 11 جنيه، ضمن الاخفاقات خلال العامين الماضيين، ومعهم تراجع مستوي الخدمات التعليمية والصحية والتموينية. ووصف يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عامي حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنها مرحلة استعادة الدولة، مؤكدًا علي أن الرئيس نجح في إدارة البلاد حتي الأن بنسبة 80%. وأوضح العزباوي أن للرئيس نجاحات كثيرة حققها علي عدة مستويات داخلية وخارجية، حيث أعاد لمصر مكانتها الطبيعية أفريقيًا وعالميًا، من خلال اتباعه لسياسة خارجية مختلفة، والتواصل مع كل الدول شرقًا وغربًا. وذكر العزباوي أن السيسي نجح على المستوي الداخلي في الحفاظ علي وحدة الدولة واستكمال خارطة الطريق ومحاربة الإرهاب، وتأسيس العديد من المشروعات التنموية مثل شبكة الطرق وتنمية محور قناة السويس، ومشروع المليون ونصف فدان، مشيرًا إلي ملف حقوق الإنسان هي أبرز اخفاقات الرئيس خلال العامين الماضيين. وأكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن السيسى أنقذ مصر من مصير محتوم، وهو أن تكون مثل سوريا وليبيا واليمن، حيث نجح في استعادة هيبة الدولة بعد أن كانت في تعداد الدول الميتة. وأضاف اللاوندي أنه جعل من مصر دولة مؤثرة، وهو ما تعكسه زياراته الخارجية المتنوعة لمختلف بلدان العالم، التي شهدت في أغلبها توقيعه علي اتفاقيات تفيد الدولة، مثل الصينوروسيا وفرنسا وغيرهم. وقال اللاندوي: "إن الرئيس حقق الكثير من الانجازات في الداخل خلال عامين، وأهمها استكمال خارطة الطريق والتحول الديمقراطي، وإعادة الأمن والأمان للشارع المصري، وأيضًا استصلاحه للصحراء وتنفيذ مشروع المليون ونصف فدان في الفرافرة، وإصلاح الطرق والكباري". وأشار اللاوندي إلى وجود بعض القضايا التي لا تزال مفتوحة ولم يجد لها حل حتى الآن، ومنها مشكلة البطالة وارتفاع سعر الدولار، إضافة إلي زمة نقابة الصحفيين والمحاميين وسيدة المنيا، موضحًا أن هذه الملفات بحكم التعقيدات الاجتماعية تجتاج إلي مزيد من الوقت.