روي الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، تفاصيل الأزمة المصرية الأفريقية التى حدثت مؤخرًا في نيروبي بين الوفد المصري و"إيفون خاماتي" منسقة لجنة الخبراء الأفارقة. وقال "فهمي" خلال حواره في برنامج "يوم بيوم" عبر فضائية "النهار اليوم" مساء اليوم الاربعاء، إن مصر طلبت من المغرب طرح بحث الوضع البيئي في غزة أثناء الجلسة الختامية، وهو ما سبب الخلاف في الجلسة. وتابع، أن الخلاف على تقييم الوضع البيئي في غزة هو أمر سياسي بحت، موضحاً أن أمريكا وإسرائيل اعترضوا بشكل كبير على مناقشة الوضع البيئي في غزة لسبب سياسي. وأضاف وزير البيئة، أنه لن يسافر إلى نيروبي بسبب تكليف خاص، موضحاً أن عدد من الخبراء بالوزارة وممثلي وزارة الخارجية في مجال البيئة مثلوا مصر في المؤتمر وليس هو، مؤكداً أنه بصفته وزير البيئة المصر فهو ورئيس وزراء البيئة الأفارقة ومنظمة "الأمسين". وأوضح، ممثلي وزارة البيئة غادروا قبل نهائية المؤتمر ب 3 ساعات وظل ممثلي الخارجية حتى انتهاء المؤتمر، ولكنه فؤجي باتهمه شخصياً بسب الدول الأفريقية بالمؤتمر الذي لم يحضره، لافتاً إلى أن "إيفون خاماتي" منسقة لجنة الخبراء الأفارقة اتهمته بأنه تعدى لفظيا على الدول الأفريقية رغم عدم حضوره، وطالبت بخروج مصر من المنظمة وعدم تمثيل أفريقي. وأشار إلى أن هناك عدد من الصحف العالمية المعروفة نشرت صورته باعتباره أنه تطاول على الدول الأفريفية، موضحاً أن هناك حملة شرسة لنشوب أزمة بين مصر ودول أفريقيا بطريقة كبيرة، مؤكداً أن أعضاء الوفد المصري لم يصدر منهم أي لفظ مسئ لأحد. وكانت إيفون خاماتى وهي دبلوماسية كينية شاركت تحت رئاسة مصر ضمن الوفد الأفريقى فى اجتماعات اللجان المعنية بالبيئة بالأممالمتحدة، تقدمت بمذكرة بعد انتهاء الاجتماعات رسمية إلى رئيس البعثات الدبلوماسية الأفريقية، تتهم فيها رئيس الوفد المصرى بإهانة الأفارقة ووصفهم ب"الكلاب والعبيد"، ومن ثم طالبت الدبلوماسية الكينية بأمرين، الأول اعتذار واضح من القاهرة عن الإساءة البالغة فى حق الأفارقة، ثانيًا سحب رئاسة الوفد الأفريقى من مصر، لأنها تبدى نوازع عنصرية بينما الاتحاد الأفريقى يقوم على المساواة، كما أن رئاسة مصر- حسب مذكرة خاماتى- تقلل فرص أفريقيا فى استضافة برنامج الأممالمتحدة للبيئة، كما أنه يعكس نقص إخلاص مصر للقارة السمراء.