دخلت مصر في نزاع مع دبلوماسيين أفارقة الذين اتهموا مسئولاً مصريًا باستعمال كلمتي "كلاب وعبيد" في الإشارة إلى أفريقيا جنوبي الصحراء وذلك خلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيروبي. وقالت إيفون خماتي رئيسة اللجنة الفنية للمجلس الدبلوماسي الأفريقي اليوم الثلاثاء إن الدبلوماسيين الأفارقة المعتمدين في نيروبي بعثوا بشكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكينية حول ما نسب إلى المسؤول المصري خلال مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وقالت مصر اليوم إنه لا يوجد أي دليل على ما نسب إلى لمسئول المصري وإنها ستجري تحقيقا بهذا الشأن، مضيفة في بيان لوزارة خارجيتها "في كافة الأحوال فإنه ليس من المقبول أبدا الوقوع في خطأ التعميم وتوجيه اتهامات واهية إلى الدولة المصرية وشعب مصر تشكك في انتمائهما الأفريقي". وقالت خماتي وهي دبلوماسية كينية كتبت الشكوى إن الوصف قيل خلال خلاف حول توصيات خاصة بغزة. وجاء في الخطاب المؤرخ 29 مايو "خلال مشاوراتنا مع مصر رفض رئيس الوفد المصري ورئيس المؤتمر الأفريقي حول المناخ ما أبديناه من ملاحظات بأن قال لنا إنه سيصدرها بصفته الرئاسية وعند هذا الحد أشار إلى أفريقيا جنوبي الصحراء بأنهم (كلاب وعبيد) متحدثًا باللغة العربية". ومضى البيان المصري قائلاً إن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية في نيروبي "بتوجيه مذكرة شديدة اللهجة إلى مجلس السفراء الأفارقة في نيروبي.. للتعبير عن رفض مصر واستهجانها لتجاوز منسقة مجموعة الخبراء الأفارقة في نيروبي لصلاحياتها". ومن شأن ما حدث إضافة المزيد إلى التوترات بين مصر والدول الأفريقية جنوبي الصحراء عن الخلاف بشأن حصة مصر من مياه النيل. بدوره، أكد خالد فهمي، وزير البيئة ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، أن ممثلي الوزارة في الجمعية العامة الثانية للأمم المتحدة للبيئة لم يحضرا الاجتماع الختامي للمؤتمر، حيث أنهم استشاريين، ولا يحضر المؤتمرات الختامية الاستشاريين، مشيرًا إلى تمثيل وزارة الخارجية مصر في المؤتمر من خلال وفد دبلوماسي. وعن اتهامات وصف الوفد المصري للأفارقة بالكلاب والعبيد قال: "هي اتهامات محضة غير حقيقية فممثلي مصر دبلوماسيين ولا تخرج عنهم هذه التصريحات".