ارتفاع اللحوم إلى 95 جنيهاً والدجاج 30 والزيت 18.50 ضرب جنون الأسعار سوق اللحوم والدواجن من جديد، ففى أقل من أسبوع زادت أسعار اللحوم البلدى 5 جنيهات ليصبح سعرها 95 جنيهاً بدلاً من 90 جنيهاً الأسبوع الماضى، وسط دهشة أصحاب المحلات الذين يتساءلون عن سبب الزيادة المبالغ فيها، ولا سيما مع استقرار سعر الدولار خلال الأسبوع الماضى. طالب أصحاب محلات الجزارة الدولة بفرض رقابة صارمة على المذابح والمزارع، خاصة مع ركود الأسواق ونفور المستهلكين من شراء اللحوم البلدية واستبدالها بالمستوردة، مطالبين الحكومة بدعم العلف للحفاظ على اللحوم البلدية. أكد أصحاب المحلات أن زيادة الأسعار قبل رمضان أصبحت «سنة» فى مصر، لافتين إلى أن زيادة أسعار العلف لا تتسبب فى تلك الزيادة الباهظة. وتباع اللحوم المستوردة فى المجمعات الاستهلاكية بسعر يتراوح من 50 إلى 60 جنيهاً، حيث تباع الكندوز السودانى ب50 جنيهاً، والإسبانى ب60 جنيهاً، وبلغ سعر الضانى البلدى بالعظم 75 جنيهاً، والبتلو البلدى بالعظم 77 جنيهاً، بعد أن كانت تباع منذ شهر ب40 و45 جنيهاً. وأكد أحد الباعة فى المجمعات الاستهلاكية أن الاقبال ضعيف جداً، والناس تعبت من الزيادة المستمرة، منوهاً بأن الناس تلجأ لشراء اللحوم السودانية الأرخص سعراً لتتمكن من مواجهة الغلاء الفاحش الذى ضرب أسعار اللحوم فى الأشهر الأخيرة. ولم يكن حال الدواجن أفضل بكثير من اللحوم، حيث أكد أصحاب محلات الدواجن أنها زادت خلال أسبوع واحد جنيهاً ونصف جنيه ليصبح سعر الفراخ البيضاء 27.5 جنيه بدلاً من 26 جنيهاً الأسبوع الماضى، بينما بلغ سعر الفراخ البلدى 30 جنيهاً، والبانيه 65 جنيهاً، وكيلو البط 35 جنيهاً، والأرانب 35 جنيهاً، بعد أن كان 30 جنيهاً الشهر الماضى. وأكد أصحاب المحلات أن أسعار الدواجن تزداد بشكل يومى وسط حالة من الركود التام وانصراف الناس عن شراء الدواجن حتى مع إقبال شهر رمضان الكريم. وقال الحاج فتحى صاحب محل دواجن: "سوق الدواجن أقل من النايم، أصيبت بالغيبوبة، رمضان كان زمان، دلوقتى رمضان بقى زى عجوز وملوش طعم"، مؤكداً أنه كان يسدد ديونه خلال شهرى شعبان ورمضان، أما هذا العام فلم يسدد جنيهاً واحداً بل تراكمت الديون وعجز عن السداد. ورغم استقرار أسعار المأكولات البحرية، إلا أن الإقبال عليها أقل من الضعيف، وهو ما أكده إسلام على صاحب محل سمك قائلاً: "منذ أربعة أشهر كنت بشترى 200 كيلو وفى الرابعة عصراً لا يتبقى منها ولا سمكة واحدة، أما الآن فأشترى 50 كيلو واستمر فى العرض حتى بعد المغرب ويتبقى معى السمك". وأكد ارتفاع سعر السبيط بشكل ملحوظ، حيث أصبح سعر الكيلو 100 جنيه بدلاً من 55 منذ أربعة أشهر، أما بشأن باقى الأسعار فهى ثابتة منذ أسبوع، حيث بلغ كيلو البلطى 18 جنيهاً، والبورى 35، والجمبرى البلدى 180 جنيهاً، والمستورد 110، والمكرونة البلدى 40 جنيهاً والمستورد 18 جنيهاً، والبريونى 28 جنيهاً، والكابوريا وأغلبها مستوردة ويبلغ سعرها 55 جنيهاً، متوقعاً زيادة أسعار الأسماك خلال أسبوع. وجاء "الأرز" الصداع الذى ضرب رأس المصريين من حيث لا يحتسبون، حيث ارتفع سعر الأرز 3 جنيهات فى شهر واحد ليبلغ متوسط سعر الأرز 8 جنيهات، وتتفاوت أسعار الأرز حسب جودته فى المحال التجارية من 6 جنيهات حتى 10.50 جنيه للنوع الجيد، بينما يبلغ سعر الأرز السائب 7.5 جنيه فى محلات العطارة، ويباع فى التموين ب5 جنيهات. وأكد أصحاب المحلات التجارية أن الأرز والزيت الأعلى سعراً فى السوق هذا الموسم، حيث بلغ سعر زجاجة الزيت من 10 إلى 18.5 جنيه. وانتقد أصحاب المحلات غلاء الأسعار المبالغ فيه، مؤكدين ركود حركة الشراء فى مصر مقارنة بالوقت ذاته من العام الماضى، معللين ذلك بالغياب التام لدور الدولة وانعدام الرقابة على الأسواق، وأن التجار الكبار وسلاسل المحلات يرفعون الأسعار حسب أهوائهم. وأكد أصحاب محلات العطارة أن طن الأرز زاد خلال شهر واحد 300 جنيه ليبلغ كيلو الأرز السائب 7.5، وزاد سعر المكرونة فى الطن 100 جنيه، بينما بلغ كيلو الفاصوليا 16 جنيهاً بدلا من 12 الأسبوع الماضى، وكذلك اللوبيا، والفول بلغ سعره 14 جنيهاً بدلا من 12 الشهر الماضى. وعلل بعض التجار زيادة أسعار الأرز بإفراط الحكومة فى تصدير الأرز المحلى. وفى محاولة من السلاسل التجارية لمواجهة زيادة الأسعار وجذب المستهلكين سعت السلاسل التجارية الكبيرة إلى طرح أنواع أقل جودة وغير معروفة لدى المستهلك بأسعار أقل تتراوح من 5.75، وأنواع أخرى 7.95 لتبلغ الأنواع الجيدة 10.50 جنيه. من ناحية أخرى يسيطر الاستقرار على أسعار الخضراوات والفاكهة، إلا أن صغار التجار يؤكدون ركود الأسواق وتلف منتجاتهم قائلين: "البلد حالها واقف ومفيش نشاط والبضاعة اللى بتتلف أكثر من اللى بتتباع". وأكد عدد من المستهلكين أنهم يسعون للسيطرة على زيادة الأسعار باتباع المقاطعة ومحاولة البحث عن بدائل والاقتصار على الضروريات.