الابتسامة لا تفارق وجهه كأنما يحتفي بأيام مباركة ستهل قريباً.. وتزيد المكان بهاءً وزينة.. عم محمد بسيوني بائع الأقمشة الأشهر في الجمالية.. يري أن الحياة تتلون بما تراه عيوننا لذا لا يري الأكل منها شيئاً جميلاً.. ورغم أن بضاعته قلَّ زبائنها.. إلا أن �الرزق على الله�. عم محمد قال: �القماش زي الطرابيش والحلل النحاس.. راحت عليه.. لكن بنشتغل علي زبون التفصيل اللي مالوش في الجاهز.. الناس البلدي.. والستات �المليانة�.. بنبيع كل الأنواع اللينو.. والبافتا.. وفي الشتاء الكاستور.. والمبرد.. و�اليومين دول بتوع الخيامية�.. علشان رمضان وكل سنة وأنتم طيبين.. الستات بتحب تفرش بيتها بقماش الخيامية منه مفارش سفرة وخدادية وستاير.. والمحلات تزين به مداخلها وكراسيها. وكأن بائع القماش يريد أن يرى الفرحة في عيون زبائنه بدلاً من الحزن الذي بات يخيم على الوجوه بسبب الغلاء الذي ابتلع فرحة المصريين بكل شيء. مفرش السفرة ب50 جنيهًا يا بلاش.. واعملي جو في رمضان.. بالاضافة للفانوس الخيامية أجمل وأحلى من الصاج وأرخص كثير يعني فيه فانوس تشتريه ب40 جنيهًا �زي الفل�.. وعودين نور.. والعيال تفرح. � �