تحولت رحلة استخراج البطاقات الذكية بمكاتب التموين بمحافظة دمياط إلى رحلة عذاب للمواطنين فى ظل تباطؤ الموظفين فى تسجيل بياناتهم مما أدى إلى حرمانهم من صرف السلع المجانية والتى توفرها وزارة التموين لحاملى بطاقات التموين الإلكترونية. يقول هانى محمد عبدالغنى شعلان حالة استياء لدى الكثير من أبناء دمياط من شركة �سمارت� التى تقوم بتسليم الكروت الذكية لتأخرها فى إصدار البطاقات وأرسل شكاوى إلى وزارة التموين لحل هذه الأزمة ومطالبة بتغير الشركة القائمة على المشروع حتى يصل الدعم إلى مستحقيه ولتمكن المواطنين من الحصول على السلع المدعمة. وأشارت سناء بلبول ربة منزل إلى أن هذا النظام فيه عوار وشوائب، حيث تم إسناد الخطوات والإجراءات لأشخاص لا يعلمون بها وليسوا ذوى خبرة والبطاقة الذكية تتم مراحلها داخل مكتب التموين وما على الشركة المنفذة سوى أخذ الإذن من المكتب لاستخراج البطاقة، ومأساتى مع البطاقة أنه يتم صرف لى خبز فقط ولا أحصل على أى سلعة أخرى وعلى أثر ذلك أقف فى طابور كبير بمدينة كفر سعد لمدة ثلاث ساعات بالإضافة إلى الذهاب عدة مرات لمديرية التموين بمنطقة شطا بدمياط والبريد دون جدوى أوحل لمشكلتى على الرغم من كبر سنى ومرضى. وتقول جارتها نيڤين وليم، ربة منزل مطلقة وتعول أربعة من الأبناء: لم أصرف التموين حتى الآن وأعيش فى توهان منذ خمسة شهور بسبب الكارت الذكى. ويقول السيد محيى الدين، نجار أقوم بتعديل بطاقة التموين بعد ما طلب منى ذلك على الرغم من أننى كنت أحصل على التموين بورقة ويتم صرف التموين لى بلا مشاكل ولكن بعد تعديل البطاقة ومنذ خمسة شهور وحتى الآن يتم تعذيبى بين دمياط وكفر سعد بسبب تعديل البطاقة دون رحمة وأنا أسكن فى بمدينة فارسكور ويشاركه فى المأساة السيد عسيلى الذى قام بتقديم أوراق التموين منذ شهر 11 عام 2014 ليكتشف أن الكارت الذكى يحمل التموين لفرد واحد على الرغم من أن أسرته أربعة أفراد حيث أكد مكتب تموين فارسكور أن المشكلة ليست فى مكتب التموين ولكنها فى شركة سمارت التى أصدرت الكروت الذكية. وقال حسين أغا: إن مشكلته تنصب فى تعديل البطاقة التى تشتمل على فرد واحد على الرغم من أن عدد أفراد أسرته ثلاثة أفراد وقام بتعديلها أكثر من مرة. وأوضحت امال عيسى ربة منزل لا تعمل ولديها سبعة من الأبناء. وتحكى آمال بالدموع والبكاء أنها تعيش حياة سوداء مع البطاقة التى تحمل أربعة أفراد فقط مع أن عدد أبنائها 7 أفراد، قائلة مش تعبان غير الغلبان. وأضاف حسن رجب نعيش رحلة عذاب يوميا لاستكمال الأوراق الخاصة بالبطاقات وبندوخ السبع دوخات على المكاتب الحكومية لسرعة إنهاء الإجراءات أملا فى الحصول على الخبز المدعم بدلا من وقوعنا فريسة لأصحاب المخابز الذين يبيعون الخبز المدعم فى السوق السوداء ال3 أرغفة بجنيه. وأوضح محمد عبدالسلام موظف بالمعاش كلام وزير التموين عن تسهيل الإجراءات بمكاتب التموين شو إعلامى وكلام فى الهواء موضحا أنهم يعانون بطء الإجراءات والخدمات بالمكاتب وتضليل الموظفين لهم والتعامل معهم معاملة غير آدمية بالإضافة إلى عدم وجود جهاز قارئ رقمى يقوم بحديث وتنشيط وتفعيل وتعديل أفراد البطاقات الذكية فورا دون الرجوع إلى أى مكان آخر مما يزيد المعاناة.