ارتفع عدد ضحايا الطائرة المنكوبة إلى 8 فى محافظة الغربية، بعد التأكد من وجود علاءالدين تقى ابن قرية سبرباى من بين ركابها، سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى وأقارب الضحية، وتحولت القرية إلى سرادق عزاء وارتدت السيدات السواد حزنًا على ابن قريتهم، وقام اللواء أحمد صقر محافظ الغربية بتقديم واجب العزاء لأقارب الفقيد، وقال أحد أقارب �تقى الدين� إنه اتصل به يؤكد عودته على الطائرة، وأنه سيكون فى القرية فى السادسة صباح الخميس، وفور سماعهم باختفاء الطائرة توجه أهالى الضربة إلى المطار لمتابعة تطورات الحادث. والتقت"الوفد" والدة وإخوة علاء فى منزلهم لتقديم واجب العزاء، وتقديم أى مساعدة تحتاجها الأسرة، إلا أن المطلب الوحيد لهم� هو العثور على جثمانه ليواروه الثرى. دخلت الأم فى حالة بكاء هيسترية بمجرد بدء الحديث، واستمرت تصرخ قائلة �روحت ياولدى..مش هشوفك تانى ياحبيبى..خلاص اتحرمت من دخلتك عليا..مين لنا بعدك�، وازداد صراخ الأم وطلبت من بناتها إحضار أحفادها أبناء الشهيد علاء من عند� أقاربهم� لرؤيتهم، وفور دخول الطفلين 6 سنوات، و3 سنوات عليها، وسؤالهما لها �بابا إتأخر ليه يا تيتة عايزينه يجى عشان يفسحنا، دخلت الجدة فى نوبة بكاء هيسترية أخرى فقدت بعدها الوعى، وتحكى إلهام الأخت الكبرى لعلاء قصة سفره قائلة �علاء أخويا كان بيحب السعى والبحث وراء لقمة العيش وسافر فرنسا ورجع أكثر من مرة لأنه مرتبط بوالدته وبخواته� وزاد ارتباطه بالبلد عندما أنجب الطفلين هشام ومحمد لدرجة أنه كان لا يأكل فى وجبة إلا وهو مع أطفاله عبر الإنترنت، ليشعرهم بوجوده معه دائما، وتكمل الأخت حديثها بصوت مخنوق قائلة لم يعد قادرا على الغربة والبعد عن أبنائه فترة طويلة، فقرر بيع ما يملك، لعمل ورق الإقامة فى فرنسا ليتمكن من الذهاب والعودة وقت ما يريد، وكانت هذه هى المرة الأولى الذى يحضر فيها إلى القاهرة، بعد الانتهاء من أوراق الإقامة هناك، ومن كثرة شغفه ورغبته للعودة بأسرع وقت لأبنائه، قدم ميعاد حجز الطائرة أسبوعاً ليستمتع بالجلوس مع فلذات كبده، لكن القدر لم يمهله. وتتساءل أخته عن مصير أولاده خاصة أنه باع كل ما يملك من أجل� السفر، وليس لديهم أي مصدر دخل للإنفاق عليهم، وطالبت الشقيقة الكبرى محافظ الغربية بأن� يتولى مسئولية رعاية هؤلاء الصغار، الذىن لم يعد لهم فى هذه الدنيا سوى رحمة الله وعدله. � �