دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند صباح أمس إلى اجتماع أزمة مع وزرائه الأساسيين، وذلك اثر فقدان الطائرة المصرية أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة خلال الليل. فى الوقت الذى صرح الادعاء الفرنسى، بأنه سيفتح تحقيقاً في اختفاء طائرة مصر للطيران والتي تحمل طراز إيرباص 320A ورحلتها رقم MS804. وأعلن قصر الإليزيه أن «أولاند» اتصل هاتفياً بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأنهما اتفقا على التعاون الوثيق لكشف ملابسات اختفاء الطائرة بأسرع ما يمكن. كما أشار رئيس الحكومة الفرنسي، مانويل فالس، إلى أنه لا يمكن استبعاد أي فرضية حول أسباب اختفاء الطائرة. ويشارك في الاجتماع فالس، ووزراء الداخلية، برنار كازنوف، والدفاع، جان ايف لودريان، والخارجية، جان مارك ايرولت. وتم تشكيل خليتي أزمة في وزارة الخارجية الفرنسية وفي مطار رواسي-شارل ديجول الذي أقلعت منه الطائرة وعلى متنها 56 راكباً وطاقم من 7 أفراد و3 من عناصر الأمن. وتعذر على وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد ما أعلنته شركة مصر للطيران حول وجود 15 فرنسياً على متن الطائرة المفقودة. كما أعلن مسئولون فرنسيون أن فرنسا «لا تستبعد أي فرضية» في اختفاء الطائرة المصرية، وأضافوا أن الحكومة الفرنسية ستتعاون بشكل وثيق مع مصر لكشف ملابسات ما حدث. ومن جهة أخرى، أكدت فضائية «روسيا اليوم»، أن مكتب التحقيقات الفرنسي يرجح أن يكون هناك هجوم وراء اختفاء الطائرة المصرية. ومن جانبه، كشف باتريك كافار، رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي، إن بلاده تواجه تهديدات من المتطرفين، الذين يمكن أن يقوموا بزرع عبوات ناسفة تستهدف تجمعات للأشخاص. وحذر رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي، أن بلاده مستهدفة من تنظيم «داعش»، الذي يمكن أن يشن حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها حشد مهم من الناس. وقال «كافار» أثناء جلسة استماع إليه من لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية مساء أمس الأول وقبل ساعات من وقوع حادث الطائرة المصرية: «نعرف أن داعش يخطط لهجمات جديدة وأن فرنسا مستهدفة بوضوح». وأكد أن «داعش» في وضع يحمله على محاولة الضرب بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن، والتنظيم يواجه صعوبات على الميدان وسيحاول صرف الانتباه عنها والانتقام من غارات التحالف، وأضاف قبل أقل من شهر من بداية كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا إذا كانت اعتداءات نوفمبر الماضى نفذها انتحاريون ومسلحون بكلاشينكوف فإننا قد نواجه شكلاً جديداً من الهجمات. واعتبر أن فرنسا اليوم هي بوضوح البلد المهدد أكثر من غيره سواء من تنظيم «داعش» أو «القاعدة»، كما اعتبر المسئول الفرنسي أن أوروبا يتهددها «خطر بالغ» من «المتطرفين الذين يتنامون في كل مكان»، وتهتم أجهزته «بأقصى اليمين المتحفز للمواجهة». وقال: «هذه المواجهة أعتقد أنها ستحصل بعد اعتداء أو اثنين، وعلينا إذن الاستباق وتعطيل كل هذه المجموعات التي تسعى إلى أن تثير، في وقت ما، مواجهات بين المجموعات السكانية».