ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الضغوط التي يتعرض لها تنظيم داعش الإرهابي دفعته إلى نقل معركته إلى شوارع بغداد. وقالت الصحيفة إنه مع خسارة تنظيم داعش الإرهابي للأراضي في العراق وسوريا، يخوض التنظيم هجوما مضادا بعيدا عن ساحة المعركة، ليشن حربا ضد الأسواق المزدحمة وشوارع العاصمة العراقية في محاولة لتشتيت قوات الأمن وخلق حالة من الفوضى. وأشارت الصحيفة إلى المذبحة التي ارتكبها داعش في بغداد خلال الأسبوع الماضي، والتي تضمنت تنفيذ موجة من الهجمات الشرسة حتى بالنسبة لهذه المدينة المعتادة على العنف، فتناثرت الجثث بين المحال التجارية وبسطات الخضار المحترقة بعد أربعة تفجيرات منفصلة شنها المتشددون في الأسواق المفتوحة، فضلا عن تلك التي استهدفت نقاطا للتفتيش. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين في الولاياتالمتحدةوالعراق قولهم إن هجمات داعش هي جزء من جهوده الرامية لوقف أي هجوم لاستعادة السيطرة على معاقله في العراق (الفلوجة والموصل) من خلال إعادة تركيز قوات الأمن العراقية في العاصمة، فيما اعتبر القادة العراقيون التفجيرات بأنها علامة على حالة اليأس، ويقول محللون إن هذه حملة محسوبة تهدف إلى تفاقم عدم الاستقرار وسط أزمة سياسية تجتاح بغداد. وفي السياق ذاته، قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل إن سلسلة الهجمات الدموية التي شنها مسلحو تنظيم داعش في بغداد وما حولها قد تكون علامة على أن المتشددين "يعودون إلى جذورهم" كمنظمة إرهابية.