استبعد دونالد ترامب المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية أن تربطه علاقة طيبة برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصفه بأنه "مثير للخلاف وغبي ومخطئ" بسبب اقتراحه فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة. وكان كاميرون وجه انتقادات لترامب أمام البرلمان البريطاني بسبب هذا الاقتراح وقال إن ترامب سيوحد بريطانيا ضده إذا قام بزيارتها. وردا على سؤال عن شكل العلاقات إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني قال ترامب في مقابلة مع قناة (آي.تي.في) البريطانية بثت اليوم الاثنين "يبدو أننا لن نحظى بعلاقة طيبة جدا. من يدري؟" وأضاف "حسنا.. أولا أنا لست غبيا. يمكنني أن أقول لكم ذلك على الفور. بل على العكس تماما. ثانيا وبالنسبة لكلمة مثير للخلاف فأنا لا اعتقد أنني ذلك الشخص. بل أنا شخص أعمل على توحيد الصف على العكس من رئيسنا الحالي" في إشارة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال متحدث باسم كاميرون إن رئيس الوزراء البريطاني متمسك بتصريحاته السابقة. والولايات المتحدة هي الحليف الأقرب لبريطانيا، وتعتبر الشركات الأمريكية أكبر شركات الاستثمار الأجنبي المباشر في بريطانيا، كما تشكل "العلاقة الخاصة" مع واشنطن حجر الزاوية للدبلوماسية البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأثارت تصريحات ترامب المثيرة للجدل بدءا بالمسلمين والنساء وصولا إلى مستقبل حلف شمال الأطلسي والعلاقات مع روسيا انتقادات من برلين وباريس وعواصم أوروبية أخرى. لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لم يبالغا في انتقادهما لترامب كما فعل كاميرون. وسيكون ترامب إذا فاز بالانتخابات مسئولا عن إدارة شئون أقوى دولة وأقوى اقتصاد في العالم بدءا من يناير كانون الثاني من العام المقبل.