يطل الفنان حسين فهمى من خلال برنامج جديد «زمن» على جمهوره على قناة «الغد العربى»، ليتحدث من خلاله عن الماضى والحاضر، والتغيرات التى طرأت على الوطن العربى خلال السنوات الماضية، ليرصد بعين المبدع مشكلات أوطان عبث بها القدر، وفرقها الزمان فى زحمة البحث عن دولار لسد احتياجات الشعوب. عن ثالث تجاربه البرامجية وأسباب غيابه عن الدراما والسينما، وآرائه فيما يحدث بالوطن العربى، ومنحه لقب سفير للأمم المتحدة للعديد من الفنانين، تحدث حسين فهمى إلى «الوفد»: لماذا فكرت فى تقديم برنامج «زمن»؟ - هذه ليست المرة الأولى التى أقدم فيها برنامجًا تليفزيونيًا حيث سبق وقدمت برامج مثل: «الناس وأنا» و«مع تحياتى وتقديرى»، وكنت أتحدث خلالهما عن الأمل والمستقبل فى الفترة ما بين ثورتى 25 يناير و30 يونيه، لذلك عندما عرض علىّ عبداللطيف المناوى تقديم برنامج وافقت، لأن القناة لها طابع إخبارى خاص يختلف عن المحطات الأخرى، ويمكننى من خلال برنامجى توضيح الصور الحقيقية للدول العربية. ما علاقة اسم البرنامج «زمن» بمحتواه؟ - البرنامج يتحدث عن الزمن الماضى والحاضر، وما حدث لنا كدول عربية فى شتى المجالات، لذلك أردت الابتعاد عن الاستوديو ليكون شكلاً من أشكال التواجد والتواصل الاجتماعى بينى وبين الجمهور العربى، فسوف أتحدث عن كل شىء خاص بحضارات الدول العربية مثل المسرح اللبنانى أين كان وما حدث له، وأيضاً السينما المصرية بجميع عناصرها وما يتم تقديمه بها، كذلك المدن فى المجتمعات العربية مثل الإسكندرية، وآثارها وفنانيها ومكتبتها. هل سيتطرق البرنامج للسياسة؟ - بالطبع فهو لن يكون بعيداً عن السياسة ولكنه سيتحدث عن ظروفنا فى البلاد العربية، لذلك قمت بالتصوير فى جميع الدول العربية ما عدا قطر، التى أرفض سياسة حكومتها فى التعامل مع الشأن المصرى. ما مدى التشابه بين البرنامج ودورك كسفير فى الأممالمتحدة؟ - كنت سفيراً إقليمياً للأمم المتحدة فى الجزء الخاص بالتنمية، فقدمت العديد من الخدمات للوطن العربى، حيث كان لى دور كبير فى إلقاء الضوء على الإعاقة الذهنية فى دول الإمارات وتنمية مدينة الزرقة بالأردن وغيرها من القرى والمشكلات فى الدول العربية، أما هنا فأنا أتحدث عن شكلنا كدول عربية أمام العالم لإظهار صورة مختلفة عن صورة التوتر السياسى التى تتصدر شاشات الإعلام الغربى. شهدت الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة منح لقب سفير للنوايا الحسنة للعديد من الفنانين.. ما رأيك فى ذلك؟ - كل ما أعرفه أنى كنت أول فنان يعين سفيراً للنوايا الحسنة فى الوطن العربى، وجاء ذلك بعد أن تحدثت مع بطرس غالى فى شأن عدم وجود فنان عربى سفيراً للأمم المتحدة، والمتواجدون جميعهم أمريكان، ولكنه لم يفعل شيئاً حينها، وعندما جاء كوفى عنان تم تنصيبى، وأريد أن أقول إن هذا التنصيب ليس بالأمر الكبير لأن الأممالمتحدة هى التى تستفيد منا كفنانين، فأثناء وجودى قدمت العديد من المشروعات مثلما ذكرت من قبل وكنت أدخل على الأمراء والشيوخ للحصول على التمويل اللازم لتلك المشروعات، ولم أحصل على أى امتيازات من منصبى هذا، وحتى جواز السفر الدبلوماسى الذى منح لى لم أكن أستخدمه، وكان يتم تجديده دون أن توضع عليه تأشيرة واحدة، لأنى أفخر بكونى فنانًا وهذا لقب أكبر من أى سفير، وكل ما قدمته كان براتب سنوى دولار واحد، لذلك فالأممالمتحدة مدينة لى ب9 دولارات حتى الآن. كيف تفسر ما يحدث فى الوطن العربى من أحداث سياسية؟ - هذه مؤامرات، وسيناريو مدروس جيداً ويتم تنفيذه فى كل دولة، وأنه يجب الاتحاد، وعدم التمزق لأنهم يقومون بالسعى لتقسيم كل دولة، وأن الدول العربية إذا لم تهتم بتماسكها، سوف تقسم إلى دويلات، لأن القوى العظمى أكبر منا بكثير، لذا يجب أن يكون هناك ترابط بين الدول العربية. ما رأيك فيما حدث بشأن جزيرتى تيران وصنافير؟ - هذا الأمر من المقرر أن يفصل فيه مجلس النواب. قلت خلال المؤتمر إنك تتمنى تجسيد شخصية صدام حسين.. لماذا؟ - لم أقل ذلك بشكل مباشر، بل كان الأمر إجابة عن سؤال: مَن من الحكام العرب يمكنك تجسيده على الشاشة؟ فاخترت الرئيس صدام حسين لأنه شخصية تحتاج إلى دراسة وتحليل، خاصة أنه كان يدرس فى القاهرة بكلية الحقوق حتى السنة الثالثة، وكان عنيفاً جداً وتسبب فى العديد من المشكلات والكوارث التى وصلت إلى أقسام الشرطة. ما رأيك فى حملات المقاطعة التى تشن على الأفلام؟ - يجب على المشاهد العزوف عن مشاهدة السينما غير الجيدة، والابتعاد عن الأفلام السيئة، حتى نرتقى بالسينما المصرية خلال الفترة المقبلة، لأن فى النهاية المنتج عندما يجد أن فيلمه حقق إيرادات سوف يعيد إنتاج واحد آخر مثله، لأنها فى النهاية صناعة، وفى أمريكا يتم إنتاج 200 فيلم، يتم اختيار 5 منها للمنافسة على الأوسكار، فمطلوب وجود إنتاج العديد من الأفلام. هل هذا هو دور الرقابة؟ - أنا أرفض وجود رقابة على الأفلام، وهذا الجهاز من أبدعه هو الإنجليز أيام الاحتلال، ويجب إلغاؤه، ففى العالم أجمع يوجد نقابة تضع ضوابط للمهنة، ولا يوجد رقابة، وفى إحدى المرات كنت مع فنان أجنبى أطلب منه التصوير فى مصر عندما علم بوجود رقابة رفض المجىء. فى ظل وجود العديد من الأعمال الدرامية خلال رمضان.. لماذا لم تشارك؟ - الأعمال التى عرضت علىّ لم تكن مناسبة لى، وعندما أجد عملاً جيداً أشارك، وهذا ما حدث رمضان الماضى مع كريم عبدالعزيز حيث شاركته فى مسلسل «وش تانى» عندما وجدت الدور مناسباً لى. لماذا لم تتجه للإخراج أو الإنتاج مثلما يفعل نجوم العالم؟ - لم أصادف سيناريو أرغب فى إنتاجه، فجميع الشخصيات قمت بتجسيدها، ولم يقدم لى عمل به شخصية تجعلنى أرغب فى إنتاجها أو إخراجها. هل النجوم الشباب سيطروا على السينما؟ - هذا الكلام غير صحيح، فالفنان سيظل دائماً نجماً سواء كان كبيراً أو صغيراً، وإلا ما أطلق عليه ذلك اللقب. بعد نجاح تعاونك مع عادل إمام فى مسلسل «العراف» لماذا لم تكررا التعاون؟ - تعاونت مع عادل إمام فى فيلم «اللعب مع الكبار» منذ سنوات عديدة، وكررنا التعاون فى «العراف» بعدها بسنوات عديدة، ومصطفى شقيقى يشاركه هذا العام فى «مأمون وشركاه». تعاونت مع سعاد حسنى فى العديد من الأعمال.. فى رأيك هل يوجد من ملأ مكانها؟ - لم ولن يأتى من هو مثل سعاد حسنى، لأنه لا يوجد أحد يأتى مكان أحد وإلا كان جاء من هو مثل رشدى أباظة.