تنجح المشروبات الشعبية المتوارثة عن الأجداد في علاج بعض الأمراض البسيطة مثل الصداع والمغص. وكثيرا ما تجدي هذه المشروبات في الشفاء من أمراض صعبة، بعد التردد على العيادات والانتقال من طبيب إلى آخر، وربما يرجع السبب في الشفاء إلى أن هذه المشروبات تحتوي على عناصر طبيعية يحتاج إليها الجسم. وما زال هناك باحثون يواصلون اختبار ومعرفة مكونات المشروبات الطبيعية المتوارثة عن الأجيال، ومنهم الباحث أحمد محمد محجوب الذي تخصص في دراسة النباتات العشبية، وتوصل إلى بعض المركبات لعلاج أمراض مشهورة مثل السكر والضغط والعقم، وحصل باكتشافاته على براءات اختراع. يؤكد "محجوب" أن من أهم المشروبات التي يجب أن يحرص عليها الناس عصير القصب. ويطالب بإطلاق مشروع لتعبئة عصير القصب باعتباره مشروعا قوميا، ولكي يكون بديلا عن المشروبات الغازية، لفوائده العظيمة، ومن أهمها أنه مشروب منعش وذو تأثير سريع في تجديد النشاط، وأنه مفيد للجهاز البولي وتنظيف الكلى. ويوضح "محجوب" أن المشروبات الغازية، خاصة المحتوية على الكولا، تسبب أمراضا يعجز الطب عن علاجها، وبالتراكم واستمرار تناولها من 16 إلى 20 عاما تسبب السرطان بصورة مؤكدة، وهذه المشروبات لا توجد أي فائدة من تناولها، لأنها تحوي مواد سامة وشديدة الضرر، والبدائل موجودة في المشروبات الشعبية الطبيعية مثل عصير القصب والخروب والكركديه. ولتجنب مشكلة العقم، ينصح "محجوب" الشباب بالامتناع عن العلاقات الجنسية المحرمة، ومنها العادة السرية والزنا المحرم، إضافة إلى الامتناع عن التدخين، وكذلك الوجبات السريعة، لما تحمله من ميكروبات قاتلة، ويجب الاتجاه إلى الأكلات الشرقية الأصيلة، لأن بها كميات كبيرة من المغذيات، وحتى نكون في مأمن من الأطعمة الملوثة. وحول أهم النصائح لتجنب الشيخوخة المبكرة، يشير "محجوب" إلى ضرورة تجنب الأطعمة ذات الدهون العالية، والالتزام بالغذاء الصحي المفيد الذي يعتمد على الفاكهة الطازجة والخضراوات، إضافة إلى تناول وجبات متعددة خفيفة بدلا من 3 وجبات ثقيلة، مع تناول عصائر الفاكهة الطازجة والزبادي المحلى بعسل النحل النقي، وكذلك النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا، لأن السهر يعجل بهلاك الأجسام. ويوضح "محجوب" أن الأعشاب الطبية نجحت في علاجه من ضيق الشريان التاجي والمعروف باسم "ضعف عضلة القلب". ويشير إلى أن الأطباء حاروا في علاجه وأنهم صرفوا له كميات كبيرة من الأدوية دون فائدة، وتم تحويله إلى قسم الحالات الحرجة. ويضيف أنه توصل إلى تركيبة مكونة من ثلاثة أعشاب تخلط بكميات متساوية وتحلى بعسل النحل، وأنه شعر بالتحسن بعد أسبوعين، فتوجه إلى المستشفى وفوجئ بأن الأشعة أثبتت أن القلب سليم. وللباحث محمد محجوب تجارب في علاج العديد من الحالات بالأعشاب، حيث يؤكد اعتزازه بالحصول على براءة اختراع لعلاج العقم عند الرجال، وتمكنه من علاج 30130 حالة منذ عام 1978 حتى الآن. ويشير إلى أنه استطاع علاج العقم عند السيدات، بما فيها تأخر الإنجاب واضطراب الدورة الشهرية والخلل في التبويض، وتمت تجربة التركيبات في عيادات كبار أساتذة التخصص في كليات الطب. ويوضح أنه استطاع التوصل إلى علاج قاطع لداء السكر نهائيا خلال 3 أشهر، إضافة إلى علاج أمراض الكبد وفيروس (سي)، ووضع نظام غذائي لعلاج الشيخوخة المبكرة.