يترقب قطاع الاتصالات بلهفة شديدة موافقة مجلس الوزراء على ترددات الجيل الرابع، أو الفور جى باعتبارها مصباح علاء الدين أو العصا السحرية لانتعاش القطاع وإنعاش خزانة الدولة بمليارات الجنيهات، وأيضاً إيذاناً بدخول عصر السرعة الفائقة والكفاءة والجودة فى خدمات الإنترنت والفويس وانتهاء مشاكل غريبة تعطل انطلاق قطاع الاتصالات، وليس جديداً أن نقول إن مصر وللأسف الشديد تأخرت كثيراً فى الدخول إلى تكنولوجيا الفور جى، فمن بين 157 دولة فى العالم تستخدم الإنترنت هناك 6 دول فقط لا تستخدم الفور جى من بينها للأسف مصر والسودان وليبيا وتشاد، ولذك منذ أن تولى ياسر القاضى مسئولية الوزارة وهو بخبراته فى الشركات الانترناشيونال والعديد من دول العالم يرى أنه ليس من الطبيعى أن تكون مصر فى هذا الموقف من تكنولوجيا الاتصالات وبها كل هذه الاستثمارات والكفاءات وتنتظر المزيد، ويعلم الرجل بخبراته أن الجيل الرابع يفتح مجالات لا حصر لها من الاستثمارات والانتعاش فعلى الفور سوف يدخل خزانة الدولة مبلغ لا يقل عن 10 مليارات جنيه، كما أن التنافس بين الشركات لتقديم أفضل الخدمات على أشده، ولذلك فهى تستثمر استثمارات ضخمة بمليارات الجنيهات فى تقوية شبكاتها وإعدادها للعمل على تكنولوجيا الفور جى، وقريباً سوف تختفى شكاوى الناس من انقطاع المكالمات وسرعة السلحفاة فى الإنترنت المحمول والأرضى أيضاً. وسوف تتمكن الدولة وهو الأهم من تنفيذ خطتها للانتقال إلى الحكومة الذكية وميكنة الخدمات واختفاء الروتين والبيروقراطية وتضاؤل فرص الفساد، والتحول إلى ما يعرف بالمجتمع الرقمى الذى لا يعرف المحسوبية والخواطر والرشاوى، ومن خلال هذه التكنولوجيا والاقتصاد الرقمى يحصل كل مواطن على حقه. الشركات الأربع أعلنت استعدادها فوراً وترحيبها بتكنولوجيا الجيل الرابع، وقال المسئولون بها إن تجهيزات الشبكات للجيل الثالث لن تذهب سدى فهى تستخدم أيضاً ولن ينتهى استخدام الجيل الثالث فوراً فهناك أجهزة موبايل كثيرة جداً غير مجهزة لاستخدام تكنولوجيا الفور جى، وسوف تستمر فى الاستخدام، إلا أن المتوقع أن يتم انتعاش سوق بيع أجهزة الموبايل الاسمارت، ولذلك هناك منافسة شرسة بين الشركات فى السوق المصرى، حيث من المنتظر بيع أكثر من 20 مليون جهاز موبايل جديد، وهو ما سوف ينعش القطاع أيضاً ويدفع الشركات إلى تحسين خدمات ما بعد البيع حيث تتردد الشكاوى من جميع شركات خاصة سامسونج من خدمة ما بعد البيع.