كشفت أحدث التقارير الصادرة عن المركز المصري لحقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان في المدارس منذ بداية العام الدراسي الحالي، وحتي الآن، عن افتقاد المناهج الدراسية لكل ما يعزز المواطنة والتعددية واحترام الآخر، كما تفتقر المدارس إلي الأمان فقد لوحظ قيام البلطجية بالعديد من حالات الاعتداء علي المدرسين والطلبة منها حالتا خطف تلاميذ واستخدام زجاجات المولوتوف والكلاب البوليسية لترهيب المدرسين فضلا عن سرقة المدارس الامر الذي يؤكد وجود خلل أمني في المدارس. أنتقد التقرير قيام وزارة التربية والتعليم بتخصيص مبلغ 1.7 مليار جنيه لبناء مدارس جديدة.. في حين انها تركت المدارس المقامة بالفعل مفعمة بالمشاكل منها انتشار القمامة والكلاب الضالة أمام ابواب المدارس وتهالك المقاعد الدراسية مما يبرز غياب عمليات الصيانة للمدارس. ومن أهم العناصر التي تفتقدها المدارس عدم توفير أماكن للاسعافات الاولية والخدمات الرياضية، رصد التقرير اصابة اكثر من 10 تلاميذ بالتسمم نتيجة وجبات غذائية غير سليمة ومصرع أحد التلاميذ نتيجة سقوط عارضة لمرمي كرم القدم عليه. أوصي المركز المصري لحقوق الانسان بضرورة وضع خطة أمنية محكمة لضمان سلامة المدرسين والتلاميذ من الانفلات الامني، للحد من البلطجية والتقليل من السرقات، ووضع خطة سنوية لصيانة المدارس وبناء المدارس الجديدة، ونشر هذه الخطة في وسائل الاعلام المختلفة حتي يتعرف الرأي العام علي كيفية انفاق الوزارة للأموال المخصصة من الموازنة للتعليم مع عدم حصول أي هيئة أو جهة حكومية علي أية امتيازات تضر بالمصلحة العامة للمؤسسة التعليمية. طالب المركز وزارة التربية والتعليم بتخصيص لجنة لادارة ازمة المعلمين منعا لتفاقمها فجأة مما يهدد مسار العملية التعليمية، والاسراع بتنقية المناهج من الافكار الانغلاقية ومد التلاميذ بأفكار من شأنها ترسيخ مفهوم المواطنة والتعددية واحترام الآخر وان الجميع أمام القانون سواء، ومعاقبة كل من يثبت اهماله في حالات الاصابة أو الوفاة لاحد التلاميذ.