ل"زجاجات المولوتوف" استخدامات أخرى غير البلطجة والعنف، فقد أصبح "اللعب بالنيران" أحد الطرق الإبداعية لممارسة الفن بطريقة مبتكرة وجديدة، لكنها تخص الفنان الروسي راديا تيموفي (23 عاما) فحسب، حيث قام بعمل سلسلة من اللوحات الفنية المذهلة مرسوم عليها وجوه أبطال الجيش الروسي المقاتلين في الحرب العالمية الثانية باستخدام "قنابل المولوتوف" الحارقة، وفقاً لصحيفة الدايلي ميل البريطانية. أنتج بالتعاون مع فريقه صوراً رائعة عن طريق إضرام النيران بواسطة قذف زجاجات مولوتوف مشتعلة في اتجاه قماش معلق على الحوائط ومرسوم عليه بمعجون محلي الصنع من النابالم والمواد النفطية لرسم الخطوط، حتى تتفحم هذه الخطوط المرسومة على القماش لتنتج اللوحة الفنية في النهاية بطريقة مختلفة تماماً، ويتم عرض هذه اللوحات القماشية على جدران مستشفى في مدينة ايكاترينبرج الروسية. ومن جانبه شدد "تيموفي" للصحيفة على خطورة استخدام النيران قائلاً:"بالطبع إن استخدام مثل هذه النيران لأمر خطير، لكننا حريصون للغاية، استخدمنا نوعا من معاجين النابالم لرسم خطوط الوجوه ثم أخذنا اللوحات إلى منطقة مهجورة حتى نشعل بها النار، فذلك ليس نوعاً من الفن يمكن القيام به في أي مكان". وأضاف الفنان الروسي راديا تيموفي: نحن نضع هذه الصور كشاهد على شجاعة حرس الإتحاد السوفيتي الأبطال عند محاربتهم للنازيين، حيث ترمز النيران أيضاً لذكرى انتصار القوات السوفيتية بالحرب العالمية الثانية".