يعقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع المركز الدولى للعدالة الانتقالية غدا الأحد مؤتمرًا إقليميًا بعنوان "العدالة الانتقالية فى مصر والعالم العربى .. التحديات والفرص" بمشاركة خبراء وحقوقيين وقضاة من دول مختلفة. ويبحث المؤتمر إشكاليات تطبيق منهج العدالة الانتقالية في الدول التي شهدت ثورات أطاحت برؤساء الأنظمة السابقة، وذلك عن طريق تناول ودراسة تجارب دول مختلفة مرت بظروف مشابهة لما تمر به الآن تونس ومصر وليبيا وتستعد له دول عربية أخرى، وذلك للاستفادة من تلك الخبرات في مواجهة ما تشهده المنطقة العربية من تحديات في هذا الصدد. ويتناول المؤتمر أيضا سبل معالجة الجرائم السابقة من خلال التركيز على إصلاح مؤسسات الدولة وإصلاح الأجهزة الأمنية وإصلاح النظام القضائي ونظام التعويضات. كما يستمع المؤتمر لشهادات من أقارب شهداء الثورة التونسية والمصرية. وقال حبيب نصار - مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية - "إن المؤتمر يتيح مساحة واسعة لتبادل الخبرات حول تطبيق منهج العدالة الانتقالية في مناطق مختلفة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى بحث كيفية الاستفادة من الخبرات التي يمكن اكتسابها من التطورات الحالية بالعالم العربي في هذا الصدد" . وصرح زياد عبد التواب نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن المؤتمر يناقش أيضًا إشكالية محاكمة رموز النظم السابقة بين المحاكم الوطنية والدولية مع التركيز على دولتي ليبيا والسودان، بالإضافة إلى تقييم مسار المرحلة الانتقالية في مصر وتونس ومصير العدالة الانتقالية ومحاسبة النظام السابق في كلا البلدين. كما سيتناول المؤتمر أيضاً تجربة اللجوء للمحاكمات الدولية مثلما وقع فى السودان كآلية لمحاكمة الجناة. يشار إلى أن المؤتمر سيعقد بحضور كل من المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، ولوسي فييرسما الممثل عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس وديفيد تولبيرت رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية.