قرر مجلس جامعة طنطا في جلسته الطارئة بتاريخ 10/10/20121 فتح باب الترشيح لجميع الوظائف القيادية بالجامعة وفق الآليات والقواعد الصادرة من المجلس الأعلي للجامعات (عدا المنتخبين). والبدأ في إجراءات انتخاب رئيس الجامعة في اليوم التالي لإنتهاء انتخابات عمداء الكليات وفق الآليات والقواعد التي حددها المجلس الأعلي للجامعات ويعتبر رئيس الجامعة ونوابه مستقيلين اعتبارا من تاريخ انتهاء انتخابات رئيس الجامعة. وفعلا تم فتح باب الترشيح للعمداء ورؤساء مجالس الأقسام يوم الأحد الموافق 23/10/2011 وفي جميع الأقسام عدا التي سبق واجرى بها انتخابات ودون النظر لأن معظم رؤساء الأقسام في عدد كبير من الكليات لم يتقدموا باستقالاتهم...!؟ وعلي سبيل المثال لا الحصر فأن أربعة رؤساء أقسام فقط من أكثر من ثلاثون هم الذين تقدموا باستقالات بعد صدور بيان مجلس الجامعة...! وهذا يدفعني للتسائل عن مدى شرعية تلك الإجراءات... والمشكلة الثانية أنه تم فتح باب الترشح في عدد من الكليات علي الرغم من عدم تقديم العمداء الحاليين باستقلاتهم....؟! ....هل من الممكن السكوت علي تلك الإجراءات المخالفة تماما للقوانين وداخل الحرم الجامعي...! هل سيكتفي الوزير والحكومة بالصمت والرفض والشجب والاستنكار...؟ ماهو موقف وزير التعليم العالي من قرارات مجلس الجامعة المشار اليها والتي ترسل اليه خلال ثمانية أيام من تاريخ صدورها حسب اللائحة التنفيذية للقانون 49 لسنة 1972. هل سيكون لكل قسم رئيس معين ورئيس منتخب؟ ولكل كلية عميد معين وآخر منتخب؟.... ماذا تنتظر الحكومة؟ ومن الملاحظات الغير طريفة أن عددا من القيادات (عمداء ورؤساء أقسام ومشرف عام علي المستشفيات الجامعية) ترشحوا دون أن يقدموا إستقالاتهم...؟ كما أنه ورد في كشف بأسماء السادة المرشحين لمنصب عميدا كلية الطب، أرسل لجميع أقسام الكلية، مكتوب في أنه تم ترتيب أسماء السادة المرشحين أبجديا- والعجيب أن اسم العميد المستقيل وضع علي رأس القائمة وأو حرف من اسمه هو حرف الميم....! وكأنها أبجدية الحزب الوطني...! أوكأن كل شيء مباح في جامعة الشيخة صباح..! عزيزى وزير التعليم العالي ... لقد كتبنا الكثير والكثير عن عدم قانونية تلك الإجراءات ولكننا لم نجد أذانا صاغية لما ذكرناه، وسأظل أكرر بأن الجامعة هي أغلي كنوز المجتمع ومن أهم واجبات الحكومة المحافظة علي تلك الكنوز القومية من التشتت والضياع. ----------- أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب جامعة طنطا