أعلنت الرئاسة الجماعية للبوسنة اليوم الخميس أن أعضاءها لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق بشأن التصويت في مجلس الأمن الدولي على طلب الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، وبالتالي فإن ساراييفو قد تعمد إلى الامتناع عن التصويت. وقال الرئيس الدوري للبوسنة زيليكو كوزميتش في بيان إن "ليس هناك من موقف موحد لدى الرئاسة بشأن هذه المسألة (التصويت مع او ضد الطلب الفلسطيني) وهذه المسائل يجب ان يتخذ القرار بشأنها بالتوافق. وصدر البيان الرئاسي في ختام زيارة قام بها إلى ساراييفو وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بهدف "الاستعلام عن موقف البوسنة والهرسك" من الطلب الفلسطيني في مجلس الامن. وتشغل البوسنة حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الذي يعود اليه وحده أمر الاعتراف بانضمام دولة ما إلى الأممالمتحدة، وهو اعتراف يتطلب تأييد تسعة على الاقل من اعضائه ال15 وعدم استخدام اي من الاعضاء الخمسة الدائمين (الولاياتالمتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا) حق الفيتو. ومن المقرر ان يبحث مجلس الامن الطلب الفلسطيني في 11 نوفمبر مع احتمال التصويت عليه في اليوم نفسه، ويعتبر صوت البوسنة حاسما في ظل توزع الاصوات داخل المجلس حاليا. وبحسب الرئاسة البوسنية فان العضو المسلم في المجلس الرئاسي بكير عزت بيجوفيتش "جدد موقفه الداعم بقوة للطلب الفلسطيني بشأن الانضمام الى الاممالمتحدة" ودعا اسرائيل "الى المضي نحو ملاقاة الشعب الفلسطيني. اما نيبوجسا رادمانوفيتش العضو الصربي في مجلس الرئاسة فاعرب بشكل شبه مبطن عن معارضته الاعتراف بفلسطين في الاممالمتحدة، مشددا على ان "الاجراءات الاحادية الجانب الهادفة الى حل القضية الفلسطينية لن تحل المشكلة. واضاف "نحن جميعا متفقون على ان المفاوضات المباشرة هي حل يمكن ان يؤدي الى الاستقرار والى سلام دائم في الشرق الاوسط". اما العضو الثالث في مجلس الرئاسة، الرئيس الدوري كوزميتش فكان موقفه خلال الاسابيع الماضية من هذه القضية ضبابيا. وتعارض اسرائيل ومعها الولاياتالمتحدة بشدة الخطوة التي قام بها الفلسطينيون بالتوجه الى الاممالمتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولتهم. وقد حذرت واشنطن من انها ستلجأ الى استخدام الفيتو اذا ما اضطرها ذلك لعرقلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وسيلتقي اعضاء مجلس الرئاسة البوسنية الجمعة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي سيحاول في ساراييفو الدفاع عن الموقف الفلسطيني.