تظاهر اليوم الأربعاء العشرات من أهالي محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، للمطالبة بإطلاق سراح بعثيين سابقين وضباط في الجيش العراقي السابق تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية بتهمة محاولة إسقاط العملية السياسية. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المحافظة وسط مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) رافعين لافتات تطالب الحكومة العراقية بالإفراج عنهم. وقالت إحدى اللافتات: "نستنكر وندين الاعتقالات اللامبررة بحق المواطنين الشرفاء". وسلم عدد من المتظاهرين طلبا إلى محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري لايصاله الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لاطلاق سراح المعتقلين. وكانت السلطات العراقية أعلنت إحباط محاولة تستهدف إسقاط العملية السياسية في البلاد تسعى لتنفيذها شبكة تنتمي لحزب البعث المنحل. وأكد مصدر أمني رفيع الإثنين، اعتقال 350 قياديا في حزب البعث المنحل في الحملة التي بدأت الاحد الماضي. وهتف المتظاهرون "لا لا للطائفية.. نعم نعم للمصالحة" و"بالروح بالدم نفديك يا عراق". وقال احمد عطية عضو اتحاد الفلاحين في محافظة صلاح الدين: "تجمعنا هنا للتظاهر وتقديم مطالبنا الى المسؤولين في المحافظة لنقلها الى الحكومة المركزية لكي تطلق سراح المعتقلين وتكف عن الاعتقالات العشوائية". بدوره قال الشيخ حسن نجم الالوسي احد زعماء عشائر صلاح الدين: "نطالب الحكومة المركزية بوقف الاعتقالات فورا واطلاق سراح المعتقلين" وتساءل "اين المصالحة الوطنية التي يتحدثون عنها"؟. من جهة اخرى رفض المجلس البلدي في صلاح الدين نقل 30 معتقلا ممن اعتقلتهم القوات العراقية في المحافظة الى بغداد. وذكر مصدر مسؤول في مجلس المحافظة ان "الضباط المعتقلين يجب ان لا ينقلوا الى اي مكان خارج المحافظة". وقال: " لدينا اجهزة امنية كفؤة في التحقيق وباستطاعتها ان تحقق باسلوب محترف واي شخص يثبت انه متهم يحال الى القضاء والبرىء يجب ان يفرج عنه". يشار إلى أن الدستور العراقي منع عودة حزب البعث إلى الحياة السياسية بعد سقوط النظام السابق عام 2003، وتشكلت على إثرها هيئة المساءلة والعدالة، لكنه لم يفرض عقوبات قضائية على أعضائه سوى الإبعاد من الوظيفة.