شركات الحديد تتجه للتصدير لتدبير الدولار

بعد الارتفاعات المتوالية في أسعار الخامات
علمت «الوفد» أن شركات الحديد الكبري ستتجه خلال الأيام القادمة لتصدير حصة كبيرة من إنتاجها للتغلب علي مشكلة تدبير الدولار لاستيراد البيليت والخردة ومكورات الحديد، بعد عجزها عن تدبيره سواء عن طريق البنوك أو عن طريق شركات الصرافة.
كانت الشركات قد قررت زيادة أسعار حديد التسليح خلال اليومين الماضيين بزيادة تتراوح بين 750 و1000 جنيه للطن، وتلوح في الأفق زيادات أخري مطلع الشهر القادم ومن المنتظر ألا تقل الزيادة عن 1000 جنيه في الطن، في ظل الارتفاعات المتوالية في أسعار الدولار، وارتفاع أسعار البيليت والخردة والمكورات. أدي ارتفاع أسعار البيليت والخردة عالميًا إلى ارتفاع الأسعار لحديد التسليح عن الأسعار المحلية، حيث يصل سعر طن المستورد إلي 6500 جنيه، وهو الأمر الذي أدي إلى انحسار عمليات الاستيراد عن طريق التجار بالسوق المحلية في مصر، ولم يصل للموانئ المصرية سوي 77 ألف طن على مدار الثلاثة أشهر الماضية منها 50 ألف طن قادمة من تركيا واستوردها نحو 15 تاجرًا منهم سامح جلال، وخالد رفاعي، ونبيل شلبي وآخرون، و27 ألف طن قادمة من أوكرانيا.
وأكدت مؤسسة ميتال بوليتان لأبحاث الصلب أن أسعار البيليت زادت من 317 دولارًا إلى 399 دولارًا للطن «فوب» خلال شهري مارس وأبريل الماضيين بزيادة تقدر بنحو 82 دولارًا للطن. وكانت الأسعار لا تتجاوز في 29 فبراير 257 دولارًا للطن. وارتفعت أسعار الخردة في 29 فبراير من 169 دولارًا للطن «فوب» إلى 208 دولارات بنهاية مارس الماضي ثم إلى 262 دولارًا للطن خلال مايو الحالي لتصل الزيادة الي 93 دولارًا للطن.
وأكدت ميتال بوليتان أن أسعار الحديد التركي سجلت في نهاية مارس الماضي 430 دولارًا للطن «وصال مصر» ثم زادت إلي 495 دولارًا للطن وزاد الحديد الأوكراني من 425 دولارًا للطن إلى 480 دولارًا للطن بزيادة تقدر بنحو 55 دولارًا. ورفعت أسعار الحديد الصيني من 330 دولارًا للطن إلى 480 دولارًا للطن بزيادة تقدر بنحو 150 دولارًا.