الشئون النيابية تنشر ضوابط التصويت الصحيح في انتخابات مجلس النواب    بدء التصويت بالداخل في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025    لليوم العاشر.. التموين تواصل صرف مقررات نوفمبر حتى 8 مساء    ننشر الجديد في أسعار الذهب اليوم في مصر| عيار 21 وصل لكام؟؟    الإحصاء: ارتفاع أسعار قسم الرعاية الصحية بنسبة 27.7% خلال عام    125 مليون دولار صادرات الصناعات الغذائية إلى السوق الكويتي    31 قتيلا وإصابة العشرات فى أعمال عنف داخل سجن بالإكوادور    إعلام عبري: ويتكوف وكوشنر يجتمعان مع نتنياهو اليوم لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة    وزير الخارجية يطالب نظيره المالي ببذل أقصى الجهود للعمل على إطلاق سراح المصريين الثلاثة المختطفين    سان جيرمان يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بعد الجولة ال 12    بعد تتويج الأهلي بالسوبر.. توروب يسافر إلى الدنمارك لقضاء إجازة    حركة المرور اليوم، سيولة بالدائرى ومحور 26 يوليو وزحام بشارعى الهرم وفيصل    «الأرصاد»: طقس اليوم خريفي مائل للبرودة.. والعظمى بالقاهرة 28 درجة    مازن المتجول: أجزاء فيلم «ولاد رزق» مثل أبنائي.. ولا يوجد تأكيد لجزء رابع    اللجان الانتخابية بدائرة الهرم والعمرانية تستعد لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس النواب 2025    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    أسعار البيض اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    بعد 40 يوما .. مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء الإغلاق الحكومى    التعليم تحدد مواعيد امتحان شهر نوفمبر لصفوف النقل والدرجات المخصصة .. اعرف التفاصيل    «العمل» تواصل اختبارات المتقدمين للفرص في مجال البناء بالبوسنة والهرسك    6 ملايين مشاهدة لأغنية "سيبتلي قلبي" ل أنغام على يوتيوب (فيديو)    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب    وزير المالية: بعثة صندوق النقد تصل قريبًا ومؤشراتنا مطمئنة    نقل محمد صبحي للعناية المركزة بعد إغماء مفاجئ.. والفنان يستعيد وعيه تدريجيًا    هاني رمزي: تجاهل زيزو لمصافحة نائب رئيس نادي الزمالك «لقطة ملهاش لازمة»    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    «محدش كان يعرفك وعملنالك سعر».. قناة الزمالك تفتح النار على زيزو بعد تصرفه مع هشام نصر    السوبرانو فاطمة سعيد: حفل افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي لن يتكرر.. وردود الفعل كانت إيجابية جدًا    الزراعة: تحصينات الحمي القلاعية تحقق نجاحًا بنسبة 100%    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    عدسة نانوية ثورية ابتكار روسي بديل للأشعة السينية في الطب    السقا والرداد وأيتن عامر.. نجوم الفن في عزاء والد محمد رمضان | صور    تقرير - هل يتراجع المد اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين في هولندا بخسائر فيلدرز؟    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 10 نوفمبر    مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلى شمال القدس المحتلة    مساعد وزير الصحة: نستهدف توفير 3 أسرة لكل 1000 نسمة وفق المعايير العالمية    طوابير بالتنقيط وصور بالذكاء الاصطناعي.. المشهد الأبرز في تصويت المصريين بالخارج يكشف هزلية "انتخابات" النواب    ترامب يتهم "بي بي سي" بالتلاعب بخطابه ومحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية    رئيس لجنة كورونا يوضح أعراض الفيروس الجديد ويحذر الفئات الأكثر عرضة    «مش بيلعب وبينضم».. شيكابالا ينتقد تواجد مصطفى شوبير مع منتخب مصر    الطالبان المتهمان في حادث دهس الشيخ زايد: «والدنا خبط الضحايا بالعربية وجرى»    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    باريس سان جيرمان يسترجع صدارة الدوري بفوز على ليون في ال +90    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    أداة «غير مضمونة» للتخلص من الشيب.. موضة حقن الشعر الرمادي تثير جدلا    3 أبراج «مستحيل يقولوا بحبك في الأول».. يخافون من الرفض ولا يعترفون بمشاعرهم بسهولة    ميشيل مساك لصاحبة السعادة: أغنية الحلوة تصدرت الترند مرتين    محافظ قنا يشارك في احتفالات موسم الشهيد مارجرجس بدير المحروسة    نشأت أبو الخير يكتب: القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية    3 سيارات إطفاء تسيطر على حريق مخبز بالبدرشين    تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثى بعد تعرضه لحادث أليم    كشف ملابسات فيديو صفع سيدة بالشرقية بسبب خلافات على تهوية الخبز    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شلة "هامان" خربت مصر
نشر في الوفد يوم 22 - 04 - 2016

وراء فساد كل حاكم، بطانة فاسدة، تدعى أنها المقربة إليه، والناطقة بلسانه والحاكمة بأمره.. وهؤلاء عبر التاريخ المصرى كثيرون، وتجدهم دائما خلف كل مصيبة وكارثة تجلب إلى البلاد الخراب والدمار، وإلى الشعب الفقر والجوع.
من «هامان» إلى «الشاطر» محطات تكشف منذ عهد الفراعنة دور الرجل الثانى والشلة التى تستثمر ظروف وأحوال البلاد فتديرها أحياناً من خلف الستار، وتستغل المناصب والكراسى والسلطان لتقوم بإذلال العباد، وتكوين ثروات طائلة لهم ولذويهم، وتنظر إلى موارد البلاد على أنها أموالهم الخاصة، وتتعامل مع المصريين على أنهم عبيد.. يقودونهم بطريقتهم فى أى زمان ومكان.
هؤلاء الذين حوَّلوا حياة المصريين إلى جحيم على مر العصور، تحولوا إلى خناجر مسمومة، طالت الحكام قبل المحكومين وذهبوا بملكهم وسلطانهم إلى مزبلة التاريخ.. وبقى الشعب هو السيد والصامد والثائر دائماً على كل فاسد وطاغية مهما كانت قوة «شلته» وبطانته وسدنته.
وإذا كان بعض هؤلاء يلعب هذا الدور الآن، خلف ستائر وأقنعة مختلفة، إلا أن الشعب حتماً سيكشفهم ويسقطهم بعد أن تحولوا إلى وصمة عار، وإلى أداة هدم لا بناء تعوق كل خطوات التحرك إلى الأمام.
اتخذ الفراعنة من الكهنة والسحرة، مقربين منهم، لتطويع الشعب على العمل لصالحهم، وإجباره على إعلان الولاء والطاعة العمياء لهم، ليستبيحوا ما شاءوا من رزقهم وأجسادهم، ويسترهبونهم، وفى المقابل كان يغدق عليهم الفرعون من نعمه.
من أبرز الفراعنة الذين اتخذوا سدنة لهم، وظهر دورهم فى معاونتهم على الظلم والطغيان، حتى أذهب الله عنهم حكمهم، هو فرعون موسى أو «رمسيس الثانى» حسب المؤرخين- فلم يكتف بالكهنة والسحرة لخدمته، وإنما قرّب منه أحد وزرائه الذين يدينون له بالسمع والطاعة ليعينوه على تعذيب الشعب وسلبه قوته وحريته.
وتحدث القرآن الكريم عن سدنة الحكام فى عصر الفراعنة، موثقاً استخدامهم لصالح الحكم، وولائهم للحاكم بفروض السمع والطاعة، فى قصة سيدنا موسى، حين أبرز دور هامان فى خدمة فرعون، فقال تعالى فى سورة القصص: (قَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِى صَرْحًا لَعَلِّى أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّى لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ).
وكان هامان صاحب الفرعون الأول، والقائد الأعلى لرب الأرضين، والقائد الأعلى لجيوش رب الأرضين، ورئيس الرماة، ومديراً لمشاريع الملك الأثرية، حسب ما ورد فى الأحجار المصرية القديمة، وهو بذلك كان سوط الترهيب لإجبار الشعب على الطاعة.
ظل هامان مقربًا لفرعون لا يرده عن ظلمه، بل يزيده فيه، حتى أغرقه الله فى اليم، بعد أن تمادى فى طغيانه وظلمه، حتى أعد مصر ملكاً خاصاً له يتصرف فيه كيفما شاء، وأصبح ينظر إلى الشعب على أنهم عبيد له، يأمرهم بعبادته، فقال: «يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى»، كما قال: (أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى).
ويُقال إن هامان هو من أصدر أمراً بقتل كل غلام يولد لبنى إسرائيل قبل وأثناء ولادة موسى، وكان عارفاً بعام النجوم، ومطلعاً على كتب الأمم الغابرة، وكان من العمالقة، وأنه كان يشد من أزر فرعون ويمنعه من الإيمان، فأغرقه الله -عز وجل- مع فرعون.
نرمين عِشرة
«الرجل الثانى» و«صياد الفنانات».. أبرز رجال عبدالناصر
بعد ما يقرب من 60 عاماً من عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هناك الكثير من الخبايا لم يُسدل عليها الستار حتى الآن، فى العلاقات بين رجال النظام وسيادة الدولة.
كان ل«عبدالناصر» سدنة ورجال يرتكبون المعاصى فى حق الشعب والوطن، فيصدرون قرارات غير حكيمة، يتحمل تبعاتها الشعب.
الرجل الثانى
يُعد عبدالحكيم عامر أقرب أصدقاء عبدالناصر، الذى أعده ليكون الرجل الثانى فى الدولة، فلم يكن مجرد قائد بالجيش المصرى، لكنه كان رفيق كفاح وسلاح، ومن الأشخاص الذين احتار المؤرخون فى أمرهم، فرآه البعض الصديق الخائن، ويراه آخرون مغدوراً به.
اتهمه السوريون بأنه يقف وراء فشل مشروع الوحدة الجمهورية العربية المتحدة، بسبب استعلائه وتصرفاته الارتجالية التى أضرت بسوريا واقتصادها، كما اتهمه اليمنيون، بأنه وراء فشل إلحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن، مؤكدين أن تصرفاته لم تكن ودية، وأنها كانت تصرفات قوات غازية ومحتلة ذات طبيعة عنجهية متسلطة.
وأرجع الرئيس العراقى الأسبق عبدالسلام عارف، سبب تعطيل مشروع الوحدة الثلاثية، إلى عبدالحكيم عامر، وأنور السادات.
وكانت نكسة 1967 أقوى الأحداث التى وضعت نهاية لمستقبله، حيث أُعفى من كل مناصبه وأحيل للتقاعد، ثم وضع قيد الإقامة الجبرية فى منزله، فى أغسطس 1967، ذلك هو عبدالحكيم عامر، الصديق العدو، الذى أحرج الراحل عبدالناصر، وجعل الشعب يراه كاتم الأفواه.
مجند الفنانات
«أخرس حوار المقاهى، وقهقهات التلاميذ، وجعل المبدعين فى بلادنا يطفون على بحر من النميمة، وجعل من الخوف عادة قومية هو صلاح نصر، رئيس المخابرات المصرية فى عصر عبدالناصر.
تسبب صلاح نصر بتصرفاته غير المسئولة فى خلق غصة فى حلق جهاز المخابرات المصرية ما زالت موجودة حتى الآن، ومهما حاولوا التخلص منها بمؤلفات مضادة لن ينجحوا.
ولم يكن يخجل من اعترافه، بأنه استعمل 100 فتاة، فى أشياء غير مشروعة، لاسيما تجنيد بعض الفنانات المشهورات، وأنه كان يلجأ لتصويرهن فى أوضاع مخلة بالآداب للسيطرة عليهن.
وكشفت وثائق أمريكية أن «نصر» خان «عبدالناصر» وشعبه، وتسبب فى نكسة 1967، بعدما سرّب معلومات مهمة حول وحدة رادار، عن طريق إحدى الفنانات الجاسوسات للموساد الإسرائيلى، وكان قد حصل عليها عبدالناصر من الاتحاد السوفيتى.
خلود متولى
لصوص عصر السادات يدمرون صحة الشعب
سيطرت فى عهد الرئيس محمد أنور السادات، ظاهرة لرجال زاوجوا بين السلطة بالمال، التى عملت على قمع الحريات وسلب ثروات البلاد، وقصر المنتفعين بالموارد على الطبقة المقربة من الحاكم.
وبين سوط التعذيب وجلد المواطنين، والاستيلاء على أموال الشعب، كان يرتكب بعض رجال السادات المقربين، الجرائم فى حق المواطنين، بسلب أراضيهم، وأموالهم، وبيعهم أطعمة فاسدة، تدمر صحتهم.
النبوى إسماعيل
أطلق على النبوى إسماعيل، وزير الداخلية، الرجل ذو القبضة الحديدية، فشغل منصب وزير الداخلية فى عهد السادات، وشهد عهده اعتقالات بالجملة، وصل عددها إلى ما يقرب 3 آلاف شخص، شملت العديد من الشخصيات العامة وصفوة المجتمع والقيادات الدينية والصحفيين.
رشاد عثمان
«أبرز علامة لفساد عصر السادات».. بذلك وصف الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، رشاد عثمان، رجل أعمال، لما ارتكبه من جرائم فساد، حولته من رجل بسيط بلا علم أو مال إلى مليونير يحقق المدعى المشترك معه فى 300 مليون جنيه.
استغل عثمان نفوذه فى الحصول على أموال الدولة، واتخذ من الإسكندرية أراضى وعمارات ملكاً له، كأنها إقطاعية ورثها عن أبيه، خاصة بعد أن قال له السادات: «الإسكندرية أمانة بين إيديك يا رشاد»، ما جعله يظن أنها ملك له، لينتهى به الحال فى السجن.
عثمان أحمد عثمان
شغل عثمان أحمد عثمان، منصب وزير للتعمير إبان عهد السادات، وكان صديقه المدلل، فاستغل نفوذه فى الاستيلاء على أموال الدولة، حتى أصبح أحد المليونيرات، وأسس شركة المقاولون العرب، كما يعتبر أول مؤسس لجمعية الهاربين خارج مصر.
توفيق عبدالحى
فى عملية قتل مباشرة للمصريين، استورد توفيق عبدالحى، عضو الحزب الوطنى، 1426 طناً من الفراخ الفاسدة، وباعها للمواطنين، فضلًا عن قضايا النصب والاحتيال وعمليات السرقة من البنوك التى بلغت 45 مليون دولار دون أى ضمانات أو مستندات.
وكشفت التحقيقات أنه كان يتمتع بصلات قوية ببعض كبار المسئولين فى الدولة، وحصل على 11 مليون جنيه من بنك قناة السويس، الذى كان يدخل ضمن نفوذ صديقه عثمان أحمد عثمان، ما دفعه إلى الهرب خارج البلاد، وبرغم تبرئته من القضايا المنسوبة إليه، فإنه خشى من العودة.
دعاء أبوالعزم
أعوان مبارك استباحوا كرامة المصريين وسرقوا قوتهم
«وراء كل حاكم ظالم بطانة فاسدة».. عبارة تصف بدقة ما آل إليه نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فكان أعوانه السبب الرئيسى فى الإطاحة به، لما اقترفوه من إثم فى «مص دماء» الفقراء وسرقة قوتهم ونهب ثروات البلاد، فضلاً عن قيامهم بانتهاك حقوق المصريين، كما استغلوا نفوذهم من أجل إخضاع الشعب، على اعتبار مصر إرثاً لهم.
زكى بدر
لقب زكى بدر بأنه أعنف وزير داخلية فى تاريخ مصر، لأنه أتقن كل ضروب العنف والاستبداد مع الشعب وانتهاك حقوقه وكرامته، وكان شعاره: «اضرب فى سويداء القلب».
وعرف «بدر» بسلوكه العنيف والشرس، فكان يجابه كل من يعارضه بالسب والقذف العلنى دون مراعاة لمنصبه أو لمن يقف أمامه، فضلاً عن تعذيب المعتقلين أشد أنواع العذاب، وعلى الرغم من مساوئه، إلا أن مبارك كان معجباً بأدائه إلى أن تم إقالته بعد مهاجمته بعض الرموز الوطنية.
أحمد عز
اشتهر أحمد عز بأنه طفل مبارك المدلل؛ لأنه كان الصديق المقرب لجمال مبارك وشريكه فى كل أعماله التجارية، فضلاً عن أنه صاحب أكبر شركات الحديد فى مصر والمحتكر الأول له، وازداد نفوذه فى آخر سنوات عهد مبارك، فطغى على أموال الشعب، واستنزفهم، ما جعله ينال سخط الشعب عليه بسبب غلاء الأسعار السافر عن رفع سعر الحديد.
حبيب العادلى
يُعد حبيب العادلى آخر وزير داخلية فى عصر مبارك والمتهم الرئيسى فى أحداث قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، وأحد الأسباب المباشرة لاندلاع أحداث الثورة، لما ارتكبه رجال الشرطة فى عهده من جرائم تعذيب وقتل واستبداد.
اتسم عهد «العادلى» بكثرة عدد المعتقلين واستخدام مختلف أنواع العذاب اللا إنسانى فى تعذيبهم، كما أنه قام بإلقاء القبض على آلاف المصريين دون وجه حق، ومن أشهر حوادث القتل والتعذيب فى عهده حادثة خالد سعيد، التى قلبت الرأى العام رأساً على عقب، ولم تكتف الداخلية بارتكاب تلك الجريمة بل دافعت عن رجالها الذين تعدوا عليه بضراوة.
صفوت الشريف
اشتهر صفوت الشريف بأنه وزير الفضائح الأخلاقية، وقالوا عنه إنه كان يرتب اللقاءات الغرامية لكبار المسئولين، فضلاً عن تصوير فضائح المسئولين والقيام بالضغط عليهم كى يلبوا كل رغباته دون اعتراض.
كان توليه منصب وزير الإعلام كارثة حقيقية فقد تدهور المستوى الثقافى والإعلامى فى فترة توليه المنصب بشكل لا يوصف، كما أنه لعب دوراً كبيراً فى رئاسة الحزب الوطنى الذى استغله من أجل تحقيق مطامعه الشخصية فقط لا غير.
زكريا عزمى
رجل مبارك الأول الوصف الدقيق لزكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وكاتم أسراره، فكان يسجل جميع مكالمات الرئاسة ويتنصت على الجميع من أجل ابتزازهم، حسبما ذكر شفيق البنا، كبير موظفى مؤسسة الرئاسة لقطاع الشئون الإدارية آنذاك.
تمكن «عزمى» من استغلال منصبه وقربه من مبارك أسوأ استغلال، فبلغت نسبة تربحه غير المشروع من أموال الدولة 42 مليون جنيه، وعلى الرغم من محاولات «عزمى» المتكررة لارتداء عباءة الفارس النبيل الذى يشهر سيفه فى وجه الفساد، إلا أنه كان أكثر أعوان مبارك تربحاً من المال العام.
نورهان عمرو
عشيرة مرسى تشعل غضب الشعب
«الشياطين تختبئ وراء أصابع الرئيس».. تصف تلك العبارة فترة الرئيس المعزول محمد مرسى، فبعد أن تولى حكم الرئاسة بدأت حاشيته فى الظهور، على الساحة السياسية ليرتكبوا العديد من الأخطاء ويتحكموا فى مصير الأمة لتكون هذه بداية الصراع بين القوى المدنية والليبرالية.
وخلال عام من حكم مرسى توالت أخطاء جماعة الإخوان وتسبب ما ارتكبه مكتب إرشاد الإخوان من عمليات موسعة لأخونة الدولة المصرية بعد اعتلاء الحكم، فى قيادة نظام مرسى إلى الهاوية، بعد أن جمع حوله رجال أقوى منه كانوا وراء كل القرارات التى اتخذها.
خيرت الشاطر
ويعتبر نائب مرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر العصا الرئيسية المحركة للتنظيم وللرئيس المعزول، فنفوذه كان يعلو على نفوذ الرئيس نفسه، فحاول السيطرة على مصر اقتصادياً وتمكن من فتح شركات عابرة و5 شركات أخرى، مما جعل البعض يطلقون عليه لقب «مهندس الصفقات».
لم يكتف «الشاطر» بمحاولة سلب خيرات البلاد، وإنما سعى إلى بيع البلد بأكملها وتسليمها إلى الدولة الممولة للجماعة، بحجة إقامة الخلافة الإسلامية، ووجه له اتهاماً بأنه المشارك فى مخطط تقسيم الوطن العربى.
واتُهم الشاطر ضمن قيادات الجماعة، باختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى.
واستخدم «الشاطر» نفوذه وقوته فى التعدى على المتظاهرين والصحفيين، أثناء حكم مرسى، فأطلق رجاله لقتل المواطنين المتجمعين أمام مكتب الإرشاد فى 30 يونية، فضلاً عن قتل عشرة متظاهرين أمام قصر الاتحادية، وإصابة المئات.
محمد بديع
أشاع محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، الفوضى فى البلاد، لتحريضه الدائم على العنف ضد رجال الأمن، واشتراكه فى عدة جرائم أسفرت عن قتلى ومصابين، منها أحداث الإسماعيلية، فى 5 يوليو 2013.
محمد البلتاجى
تسبب محمد البلتاجى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى إهدار دماء المصريين فى الشوارع، والجنود فى ثكناتهم، لتحريضه على قتل ضباط وجنود الداخلية والقوات المسلحة فى سيناء، فضلاً عن تعذيب المواطنين أثناء اعتصامات الإخوان فى رابعة العدوية، وبث الرعب فى نفوس الشعب، بإطلاق رجاله المسلحين يطلقون الرصاص بشكل عشوائى فى الشوارع.
صفوت حجازى
شارك صفوت حجازى، القيادى الإخوانى، فى التحريض على قتل المواطنين، وقطع الطرق وتعطيل المواصلات، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، عقب فض اعتصام الإخوان، لتنفيذ مخطط حرق مصر، فى محاولات للاستيلاء على الحكم مرة أخرى.
نسمة أمين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.