تمر اليوم الجمعة الموافق 22 إبريل 2016 الذكرى ال34 لرحيل الفنان عبدالوارث عسر، أكبر معمر فى تاريخ السينما المصرية، الذى ولد 1884 ورحل 1982 عن عمر ناهز 98 عاماً، ولم يصل أى فنان فى تاريخ السينما المصرية لهذا العمر. عبدالوارث عسر شيخ الممثلين حالة فريدة بدأ مشواره الحقيقى فى عالم السينما بعد أن تجاوز عمره ال50 عاماً، بدايته الحقيقية كانت 1940، حينما شارك الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بطولة فيلم "يوم سعيد" فى دور والد خطيبته، وشارك بعد ذلك فى فيلم "ممنوع الحب" فى دور دالة محمد عبدالوهاب 1944، بدا عبدالوارث عسر فى جميع أفلامه رجلًا عجوزًا تنوعت أدواره بين الأدوار الإنسانية والقليل من أدوار الشر ودورى الأب والجد، من أشهر أدواره الإنسانية دوره فى أفلام «صراع فى الوادى» و«موعد مع الحياة» و«لحن الوفاء» و«الأفوكاتو مديحة»، ولا ننسى دوره الرائع فى فيلم «شباب امرأة» مع تحية كاريوكا، جسد فيه دور حسبو الشرير الذى يقتل حبيبته فى نهاية الفيلم، وأدوار مختلفة فى أفلام «موعد مع السفارة» و«غصن الزيتون» و«الوسادة الخالية». ولا ننسى دوره الكوميدى فى مسرحية «السكرتير الفنى» مع فؤاد المهندس، وبعد أن تجاوز عمره «09 عاماً»، وإصابته بالسرطان استمر فى العطاء بأدوار رائعة فى أفلام «عاصفة بين الدموع»، ودوره الإنسانى فى فيلم «المذنبون». ربما كان عبدالوارث عسر الفنان الوجه الذى أدى أدوار رئيسية على شاشة السينما والتليفزيون وعمره تعدى «95 عاماً»، حيث جسد دور إنسانى للغاية فى فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» 1979 مع فريد شوقى، وشارك عادل إمام فى مسلسل «أحلام الفتى الطائر 1978».، وشارك أيضاً الفنان عبدالمنعم مدبولي فى مسلسل «أبنائى الأعزاء شكراً 1979». كان عاشقًا لفنه لدرجة العناء، استحق لقب شيخ الممثلين، عبدالوارث عسر يظل «أبوالسينما المصرية» ورمزها على مدار التاريخ ورحل يوم 22 إبريل 1982.