تفتتح مساء اليوم الدورة ال18 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، بالفيلم الروائى القصير «حار جاف صيفًا»، للمخرج شريف البندارى، الذى يمثل واحدة من 5 مشاركات مصرية، فى أقسام المسابقة الرسمية للمهرجان، ويخرج حفل الافتتاح هشام عطوة، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، كما تقام عدد من حفلات الفنون الشعبية، خلال فعاليات المهرجان، الذى يعرض 76 فيلماً من مختلف المدارس والنوعيات السينمائية، لتحتل 9 أفلام قائمة المنافسة فى قسم الأفلام التسجيلية الطويلة، بينما يشارك 15 فيلماً تسجيلياً قصيراً، إضافة إلى تنافس 24 فيلماً روائياً قصيراً، و27 فيلم تحريك، وهى المسابقة التى حظيت بنصيب الأسد من حيث عدد الأفلام، رغم أن المشاركة المصرية فيها لا تتعدى فيلماً واحداً بعنوان «صولو»، للمخرجة نيرة الصروى. واختارت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولى، الاحتفاء بالذكرى الأولى لرحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، خاصة أنه كان من سكان مدينة الإسماعيلية، فى السنوات الأخيرة من حياته، كما يحتفى المهرجان بالمخرج الكبير سمير عوف، بعرض فيلمى «أيام الراديو»، «والقاهرة 1830»، إضافة لإصدار كتاب عنه بتوقيع مدير التصوير السينمائى الدكتور سعيد شيمى، إلى جانب إصدار كتاب آخر يحمل توقيع الناقد سامى حلمى، ويتصدى لمهمة التأريخ لمهرجان الإسماعيلية ودوراته المنقضية، منذ دورته الأولى التى أطلقها المخرج هاشم النحاس عام 1988، وتحويله إلى مهرجان دولى بدأ أول دوراته الكبرى عام 1991، مروراً بالتوقفات التى شهدها تاريخه على مدار 3 عقود، لتجعله لا يتجاوز 17 دورة فعلية، وهو ما يختتم به سامى حلمى توثيقه لتاريخ للمهرجان، الذى يستقبل دورته ال18 اليوم. وترأس المخرجة والممثلة الجورجية نينو كيرتادزى، لجنة التحكيم الدولية للمهرجان، بعضوية فنانة التحريك اللاتيفية أنيت ميليس، والمخرج الأرمينى راش كيشيشيان، والمنتجة الفلسطينية مى عودة، إضافة إلى الناقد المصرى عصام زكريا، واختارت جمعية نقاد السينما المصريين، الناقد السينمائى مجدى الطيب، لرئاسة لجنة تحكيم جائزة النقاد بالمهرجان، بمشاركة الناقدة رانيا يوسف، والناقدة رشا حسنى، كما رشحت الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، المخرجة عطية خيرى، لرئاسة لجنة تحكيم أفلام التحريك فى المسابقة الرسمية، وتضم اللجنة فى عضويتها، الدكتورة ليلى فخرى، أستاذ التحريك بالمعهد العالى للسينما، وكاتب سيناريو أفلام التحريك، الفنان خالد جمال الدين. المهرجان يعود بعد غفوة دامت لنحو عامين، تسببت فيها غيبوبة القائمين على إدارة المهرجان الذى تنظمه وزارة الثقافة، بعد أن كاد المهرجان يفقد تاريخه فى الشرق الأوسط، بتفرده كمهرجان نوعى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام التحريك، بقرار نقله إلى أسوان، حاملاً اسم المحافظة التى كان يقام فيها، بحجة عدم توافر أماكن لإقامة ضيوف المهرجان، وهو ما تم تجاوزه بجهد محافظ الإسماعيلية، الذى تمسك بمهرجان أصبح جزءاً من الهوية الثقافية للمحافظة، ليقوم بالمهام الإدارية المعنى بها المركز القومى للسينما، باعتباره الجهة المنظمة للمهرجان، ويوفر المحافظ أماكن الإقامة، التى أعلنوا عجزهم عن توفيرها، كحجة لنقل المهرجان إلى محافظة أخرى، والمؤكد أن المحافظ لم يشيد غرفاً جديدة فى فنادق الإسماعيلية، ولكنه لعب دور وزارة الثقافة، وقد يكون استغل نفوذه فى ذلك، ولكنه استغلال يهدف لاستمرار المهرجان، كرافد ثقافى يسهم فى نشر الثقافة السينمائية، فى الجانب الشرقى من أرض المحروسة. ورغم الولادة المتعثرة للدورة ال18، إلا أن المعلن عنه فى المؤتمر الصحفى للمهرجان، يؤكد أن المركز القومى للسينما، حصل على جراح قادر على إجراء عملية إعداد لدورة جيدة نظرياً، خاصة مع كم الأفلام التى تجاوزت 70 فيلماً، تمثل 44 من مختلف دول العالم، فى وقت لا يزيد على شهرين، وهى مدة تولى محمد عاطف إدارة المهرجان فنياً، ليكتشف عدم توافق أغلب اختيارات لجنة المشاهدة السابقة، مع لائحة المهرجان التى لا تسمح بمشاركة أفلام يتجاوز عمرها العامين، وهو ما دفعه لتشكيل لجنة مشاهدة فرعية، لينتهى إلى اختيار عدد يناسب طبيعة وقيمة المهرجان، وتنظيم عدد من الورش السينمائية، أبرزها ورشة التصوير السينمائى، بمشاركة الدكتور سعيد شيمى، وورشة النقد السينمائى، ويحاضر فيها الناقد رامى عبدالرازق، إضافة إلى ورشة لفن التحريك التى تجمع عدد من الخبراء.