أعلنت قوى سياسية وحركات اجتجاجية، عن عزمها تنظيم قافلة شعبية إلى جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر لرفع علم مصر عليهما، مؤكدين رفضهم إعلان السلطات المصرية تبعية الجزيرتين للسعودية. وكشف حزب الدستور في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أول أمس أن القافلة تسعى للتنديد بما قامت به الحكومة المصرية من ترسيم للحدود، والتنازل عن جزر مصرية. ونشرت الصفحة الرسمية لحركة الاشتراكيين الثوريين على «الفيس بوك»، أن القافلة تهدف لإلغاء كل الاتفاقيات التي تخضع مصر لإسرائيل أو تبيع الأرض للسعودية. وأعلنت كل من حركة الاشتراكيين الثوريين، وحركة شباب 6 أبريل، و6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، حزب الدستور مشاركتها في القافلة. وفي المقابل، شكك خبراء أمنيون في قدرة تلك الحركات علي الوصول إلى الجزيرتين مؤكدين صعوبة الوصول إليهما في الظروف العادية، نظرًا لطبيعة الجزيرتين الصخرية. وأكد الخبير الأمني نبيل فؤاد، أنّ القائمين على تلك الدعوة لن يتمكنوا من الوصول إلى الجزيرتين وسيتم منعهم من الوصول إليهما. وأكد «فؤاد» أنّ تيران وصنافير حتى الآن تخضعان للسيادة المصرية، ويجوز لأي مصري التحرك في أرضه، إلا إذا كانت مناطق متنازعًا عليها، أو هناك خطورة في الوصول إليهما وهو الواقع . وأشار إلى أنّ الهدف من الدعوة لتلك القافلة هو تحريك الشارع وإثارة البلبلة، لأن تنفيذ تلك القافلة على ارض الواقع امر في غاية الصعوبة. وأكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أنّ جزيرتي تيران وصنافير قضية قانونية وسياسية بالدرجة الأولى، ولا يصح التحدث فيها إلا بمعرفة المختصين، منوهًا بأنّ الهدف من الدعوة تحريك الشارع المصري. وشكك «علام» في قدرة القائمين على القافلة في الوصول إلي الجزيرتين، مؤكدًا أنّ القوات العسكرية المصرية التي كانت تخدم في الجزيرتين كانت تجد صعوبة بالغة في الاقامة عليهما وتوفير سبل العيش، لافتًا إلى أنّ الجزيرتين صخريتان، والحياة عليهما شبه مستحيلة. وفي السياق ذاته، نظمت لجنة الأداء النقابي التابعة لنقابة الصحفيين رحلة لجزيرتي تيران وصنافير، وأكد علي قماش مقرر اللجنة أنّه لايمكن الوصول إلى الجزيرتين إلا بتصريح من شرطة المسطحات المائية وأنّ أقصى مدة يمكن قضاؤها على الجزيرتين حتى الرابعة عصرًا. وأوضح أنّ الجزيرتين عليهما تواجد أمني ويصعب الإقامة بهما، حيث لايوجد بهما أي عمار.