من المقرر ان يمثل الايراني الامريكي منصور ارببسيار المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن امام محكمة في نيويورك اليوم الاثنين ليواجه التهم الموجهة اليه. واعتقل ارببسيار الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية وعاش لسنوات عديدة في تكساس حيث عمل بائع سيارات مستخدمة، الشهر الماضي في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك. وتشير وثائق المحكمة إلى أن ارببسيار وشريكه المفترض علام شكوري الذي لم يتم القاء القبض عليه، تآمرا "لقتل السفير السعودي في الولاياتالمتحدة اثناء وجوده على الاراضي الامريكية". ونفت إيران بشدة اي ضلوع لها في المخطط التي تقول الولاياتالمتحدة: انها من تدبير فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لقتل السفير عن طريق قتلة مأجورين من عصابة مكسيكية لتجارة المخدرت مقابل 1,5 مليون دولار. وتقول لائحة الاتهام: ان ارببسيار رتب ارسال 100 الف دولار الى الولاياتالمتحدة كدفعة اولى لتنفيذ المخطط. ويتهم الاثنان كذلك بالتخطيط لاستخدام "سلاح دمار شامل" ضد السفير، مما كان من شأنه أن يخلق "خطرا كبيرا من احداث اصابات جسدية خطيرة لاخرين جراء تدمير مبان". وتسببت تلك التهم بزيادة توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وايران، وهي علاقات متوترة اساسا بسبب اشتباه واشنطن بان طهران تستخدم برنامجها النووي المدني ستارا لبرنامج لصناعة قنبلة نووية. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الايرانية حيدر مصلحي اعتبر الخميس ان الادعاءات الامريكية "سيئة جدا ولا يمكن تصديقها". وقال: "عندما ننظر من وجهة استخبارية، فهناك الكثير من التناقضات كي يمكن تصديق ان حكومة مثل الولاياتالمتحدة بإمكانها إقامة إدعاءات سيئة إلى هذا الحد وان تتوقع ان تكون ذات صدقية". واضاف للتلفزيون الايراني ان "ردة الفعل الاولى للمسؤولين في مخابراتنا حيال هذه الشكوى كانت مفاجئة تماما امام هذا السيناريو السيء". وسخر خصوصا من احتمال ان يكون ارببسيار اجرى اتصالات غير محمية عبر الهاتف مع مسؤولين ايرانيين بشأن هذه المؤامرة المفترضة. ولكن بحسب وزارة العدل الامريكية والشرطة الفدرالية فان ارببسيار اقر بعد اعتقاله بمشاركته في المؤامرة من اجل اغتيال السفير عادل الجبير على الارجح بواسطة متفجرات في مطعم واقر بانه "جند ودفع وقاد رجالا كان يعتقد انهم مسؤولين كبارا في فيلق القدس". واجهض الاعتداء لان ارببسيار التقى مرات عدة مخبرا امريكيا كان يعتقد انه عضو في عصابة تهريب مخدرات مكسيكية. وقال له: ان ابن عمه "جنرال كبير" في الجيش الإيراني وطلب منه "ايجاد شخص ما لتنفيذ عملية الاغتيال".