ذكرت مجلة "بيزينس ويك" الأمريكية أن وفاة ولى العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز تمهد لخطط انتقال سلمى تمنع أى احتمال لحدوث فراغ فى السلطة وتعزز الاستقرار السياسى. وأوضحت المجلة أن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية -83 عاما-هو المرشح الأكثر احتمالا لتولى ولاية العهد . ونقلت المجلة عن جارمو كوتيليني المحلل الاقتصادي في البنك التجاري الوطني بجدة أن السعودية تسعي لتوجيه عدة رسائل بشأن استمرار السياسات الاقتصادية وتأكيد الالتزام باستقرار أسواق النفط في فترة الأزمة الاقتصادية، حيث يسيطر الغموض وسط خلافات بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" . وأضاف أن هناك سياسات مؤكدة تم الاتفاق عليها خلال السنوات والشهور القليلة الأخيرة بعد إحداث تغيير في السياسات الاقتصادية. وقال تيودور كارسيك مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدني وتحليل السياسات الدفاعية الخليجية إن سيناريو انتقال السلطة متفق عليه حيث يتم معرفة ولي العهد الجديد وهو الأمير نايف بسبب مؤهلاته التي تجعله كفؤا لأهم ثاني منصب في المملكة متوقعا حدوث سلاسة كبيرة في إتمام ذلك. وقال هاني صبرة محلل إفريقيا وشئون الشرق الأوسط في مجموعة أوروآسيا في نيويورك إن الأمير نايف –الذي يتولي حقيبة الداخلية منذ 1975 - هو ولي العهد المقبل بعد الأمير سلطان. وشكل خادم الحرمين الملك مجلس البيعة عام 2007 يضم عددا من الأمراء – يكون مخولا بتحديد ولي العهد والعاهل السعودي المقبل. واعتبر خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود أن هناك إمكانية لأن يعقد خادم الحرمين اجتماع لمجلس البيعة لإقرار ولي العهد خلفا للأمير سلطان الذي وافتها المنية بهدف إزالة أي شعور بالغموض السياسي. من جانبه، أكد ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي ثقته في قدرة السعودية علي القيام بعملية تحول فعالة في مجال الدفاع بعد وفاة الأمير سلطان الذي كان شخصية محورية في صنع القرار في السعودية. في غضون ذلك نفت مصادر سعودية مطلعة تعرض الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض للإصابة بجلطة دماغية.