كشف تنظيم «داعش» الإرهابى عن قائمة اغتيالات جديدة تستهدف شخصيات مُسلمة رفيعة المستوى تشغل مناصب قيادية فى الولاياتالمتحدةوبريطانيا. وحرض التنظيم أتباعه في العالم على قتل الواردة أسماؤهم في القائمة، ومن أبرز تلك الشخصيات همة عابدين المُسَاعدة الأولى للمُرشحة الرئاسية الأمريكية المحتملة هيلارى كلينتون. ورد اسم همة عابدين، التى شغلت منصب كبير مساعدي هيلارى كلينتون منذ منتصف التسعينيات، فى مجلة دابق التى يصدرها تنظيم «داعش»، باعتبارها من الشخصيات «السياسية الناشطة المُرتدة»، من وجهة نظر التنظيم الإرهابى. وبدأت «عابدين» مسيرتها المهنية كمتدربة في البيت الأبيض عام 1996 وكانت حينها تعمل لصالح السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون، ثم أصبحت من كبار مستشارى حملة «كلينتون» أثناء ترشحها أمام الرئيس باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008. واُختيرت همة ضمن قائمة «40 تحت ال40» التى تصدرها مجلة «التايم» الأمريكية وتضم «جيلا جديدا من القادة المدنيين»، وهى تُدين بالإسلام ومتزوجة من أنتوني وينر، عضو الكونجرس الأمريكى عن ولاية نيويورك. كما ضمت قائمة داعش للاغتيالات، كيث إليسون وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، واعتنق الإسلام وهو فى عمر ال19 عاماً، وفاز بعضوية المجلس في انتخابات نوفمبر 2006. وقال «إليسون» فى بيان له رداً على تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابى إن «داعش عبارة عن مجموعة من الكاذبين والقتلة والمغتصبين والجلادين». وكانت «سعيدة وارسي» النائبة السابقة فى البرلمان البريطاني، ذات الأصول الباكستانية، ضمن الشخصيات الواردة أسماؤها فى قائمة اغتيالات «داعش»، وهى تعتبر أول مُسلمة تخدم فى مجلس الوزراء البريطاني، وثالث وزير مسلم سواء من الذكور أو الإناث، وأول مسلمة تكون وزيرة في المملكة المتحدة. وشغلت «وارسي» الرئيس المشارك لحزب المحافظين البريطاني في الفترة من مايو 2010 إلى سبتمبر 2012، واستقالت «وارسي» من منصبها فى أغسطس 2014 بدعوى أنها «لم تعد قادرة على دعم سياسة الحكومة نحو قطاع غزة». وجاء اسم عضو البرلمان البريطاني «ساجد جافيد» ضمن قائمة «داعش» باعتباره أحد المُستهدفين بالاغتيال، وكان «جافيد»، ذو الأصول الباكستانية، أول وزير مسلم للثقافة فى بريطانيا وعضو البرلمان عن حزب المحافظين وشغل منصب وزير مالية صغير في وزارة المالية، وهو منصب ليس من ضمن التشكيل الحكومي.