رأى اقتصاديون أن زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند الأحد المقبل إلى القاهرة، تحظى بأهمية كبرى ، لاسيما فى الجانب الاقتصادى الذي يشهد توقيع 30 اتفافية بين البلدين، معتبرين،أن الاستثمارات الفرنسية فرصة لمصر لانتعاش الاقتصاد المصرى. أشاد الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادى، بزيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة، منوها الى أن تلك الزيارة ستجلب استثمارات إلى مصر نتيجة رغبة الجانب الفرنسى فى تنفيذ عدة مشروعات، وهذا مؤشر قوى على مكانة مصر فى الشرق الاوسط. وأضاف الشريف، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، انه سيتم التوقيع خلال الزيارة على 30 اتفاقية في إطار دعم سبل التعاون بين البلدين، فضلًا عن أن كلا الدولتين تجمعهما قضايا مشتركة على رأسها مكافحة الإرهاب ، مشيرًا إلى أن فرنسا أصبحت شريكا أساسيا لمصر فى المجال الاقتصادى والأمنى . وبين الخبير الاقتصادى، أن مصر تمر بأزمة اقتصادية بسبب ارتفاع سعر الدولار الفترة الأخيرة، ولابد من وضع خطة مكتملة الأركان من قبل الحكومة لتنفيذ الاتفاقيات التى ستسفر عنها نتائج الزيارة وأيضا تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى على حد تعبيره . ورأى الدكتور رضا العدل، الخبيرالاقتصادى، أن زيارة "اولاند" لها أبعاد سياسية واقتصادية ،فمن الجانب السياسى ستساهم فى الوصول إلى مخرج للأزمة التى تفاقمت بين مصر وإيطاليا بسبب قضية الشاب "ريجينى"، وأيضا من الجانب الاقتصادى فرنسا تنظر إلى مصر باعتبارها أكبر دولة فى الشرق الأوسط يمكن الاستثمار وتنفيذ مشروعات فيها تعود بالنفع على الجانبين . وأكد العدل، على أن الزيارة ستعود على مصر بالنفع ، نظرًا لأن الرئيس الفرنسى سيرافقه وفدًا من ممثلى 60 شركة فرنسية لبحث فرص الاستثمار فى مصر فى جميع القطاعات وخاصة الطاقة والبترول والنقل، فضلا عن ارتفاع معدل التبادل التجارى بين الدولتين فى كافة المجالات،مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر تقدر بحوالى 7 مليار دولار ، مما يتيح الفرصة لاستغلال هذه الاستثمارات لصالحنا . وتابع الخبير الاقتصادى حديثه قائلا:" مصر تتمتع بموقع جعرافى متميز، مما يشجع أى مستثمر أجنبى لتنفيذ أى مشروعات على أرض مصر، فعلى الحكومة وضع خطط تفصيلية و توفير الموارد اللازمة والعمالة الماهرة لدفع الاقتصاد المصرى و تنفيذ المشروعات الفرنسية . وذكر الدكتور مصطفى النشرتى، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسى إلى القاهرة لها آثار إيجابية على مصر فى كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية باعتبار أن هناك عدة قضايا مشتركة بين الدولتين منها الاقتصاد والإرهاب، كما أن فرنسا دولة كبرى فى الاتحاد الأوروبى . واستطرد النشرتى قائلا:" يجب على الحكومة المصرية تفعيل كافة المشروعات التى سيتم التوافق عليها خلال هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات تشمل الطاقة والنقل والبترول وقد سبق وقد ساهمت شركات فرنسية فى إنشاء مترو الأنفاق وغيرها على حد قوله. واختتم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية حديثه "زيارة الرئيس الفرنسى فرصة للاقتصاد المصرى خاصة أن حجم الاستثمارات تقدر بحوالى 7 او 8 مليار دولار ، الأمر الذى يجعلنا نعمل ما بوسعنا للاستفادة من الزيارة فى جميع الجوانب .