"إحنا عايزين عميد.. مش وزير داخلية"، هكذا عبر (أ.ع) أحد طلاب أكاديمية اخبار اليوم عن غضبه من استمرار الدكتور أحمد زكي بدر عميدا للأكاديمية. ففي الوقت الذي تردد فيه دخول بدر في حالة اعتكاف في بيته رافضا الخروج, أو حتى الرد علي التليفونات، لم يكن ذلك لسان حال الطالب (أ) وحده، فهناك الكثير من الطلاب الذين يرفضون وجود بدر، مشيرين إلى إنهم لا يريدون أن يرأسهم فل من فلول النظام السابق، وأنه من العار عليهم أن يقبلوا بهذا الوضع، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم بإقالته.
"عميد لا يتفاهم" ويكمل(أ.ع)،17 سنة، قائلا: "كيف يمكننا أن نقبل بعميد للأكاديمية يفتقد إلى الديمقراطية والنقاش، ويعاملنا كمجرمين وليس كطلاب يجب أن يستمع إليهم ومعرفة مطالبهم". ويضيف: "يكفي ما قام به في جامعة عين شمس عندما تولى رئاستها من أعمال بلطجة، هذا بالإضافة إلى تصيد الأخطاء لطلبة الأخوان المسلمين لمجرد كرهه لهم". ويستطرد: "عندما تولى منصب وزير التربية والتعليم قام بإهانة المدرسين ومديري المدارس، وهذا أكبر دليل على أنه لا يملك أي قدرة على التفاهم مع الأشخاص ويفتقد إلى أبسط مبادئ وجوده في منصبه". "الآمر الناهي" ويروي (ح.س)18 سنة، أحد طلاب الأكاديمية قائلا: "في البداية لم تكن رغبتي إقالة أحمد زكي بدر فليس ذلك هو هدف الكثير من الذين قاموا بالتظاهر، والدليل على ذلك أننا تظاهرنا لمدة أسبوعين متواصلين في الأكاديمية في وقت الراحة لكي لا نعطل الدراسة، وما كنا نرجوه أن يستجيب إلينا ويستمع إلى مطالبنا". ويضيف: "لكننا فوجئنا بحالة من اللامبالاة لمطالبنا وكأننا ليس لنا أي وجود، وذلك تأكيدا منه على أنه الآمر الناهي، هذا بالإضافة إلى إتخاذه للإجراءات التعسفية مع بعض الطلاب حيث قام بفصلهم بمدد تتراوح ما بين سنة وسنتين، وذلك لمجرد اختلاف في وجهات النظر معه، مما خلق شعور بداخلنا بأننا من المستحيل أن نقبل به كعميد للأكاديمية، لذا لن نقبل إلا بإقالته وعودة الطلاب المفصولين لاستئناف دراستهم". "لا يصلح لمنصب تربوي" (م.م)،17 سنة،أحد طلاب الأكاديمية، يقول: "لا أدري كيف تم اختيار أحمد زكي بدر عميدا، فكيف يمكن أن يتولى منصب له علاقة بالتعليم والتعامل مع الطلاب، فهو يفتقد إلى كل المقومات التي يجب توافرها في العميد، حيث إنه لا يصلح إلا للتعامل مع المجرمين والسوابق وذلك لتأثره بوالده وزير الداخلية الأسبق، خاصة وإنه لا يستطيع أن يفرق بين معاملة الطلاب ومعاملة المجرمين". ويكمل:"والدليل على ما أقول هو أتباعه لأسلوب المباحث مع الطلاب، حيث قام بإرسال أحد رجاله لتصوير المتظاهرين ومعرفة من هم الطلاب الذين يقودون المظاهرة، ثم قام بإرسال صورهم إلى شئون الطلبة لمعرفة بياناتهم بالكامل لتقديم بلاغ ضدهم وتهديد أولياء أمورهم عن طريق التليفون، فلا يستطيع القيام بمثل هذه الأفعال الإ ظابط في المخابرات أو أمن الدولة، وليس عميد أكاديمية". "فاقد الشيء لا يعطيه" وعلى الجانب الآخر تقول (س.ع)،21 سنة، أحد طلاب الأكاديمية: "أرفض بشدة ما تعرض له العميد من إهانة حيث أنه لا يصح أن يتجاوز الطلاب حدود الأدب والاحترام، وفعل مثل هذه الأفعال غير اللائقة مهما كانت الدوافع أو الأسباب، فكيف يطالبون بالديمقراطية والمعاملة الجيدة وهم يفتقدون إليها". وتكمل حديثها قائلة: "ليس من حق هؤلاء الطلاب التحدث بإسم الأكاديمية كلها حيث أنه يوجد الكثير ممن يريدون بقاء العميد أو ممن لا يفرق معهم ذهابه أو بقائه، ولكن أهم ما يبحثوا عنه هو تحقيق الاستقرار وانتظام الدراسة التي تعتبر متوقفة تماما منذ بدء الأعتصامات". "اعطوه فرصة" ويقول (م.أ)،22سنة: "لا أفهم ما هو السبب الذي يدفع هؤلاء الطلاب للمطالبة بإقاله العميد من قبل أن ينتظروا مرور وقت على توليه للمنصب لمعرفة ما إذا كان يصلح أم لا". ويكمل: "كما أن هؤلاء الطلاب يرفضون وجوده بناء على ما سمعوه عنه من قبل دون إعطاءه فرصة لكي يثبت العكس، وأرى أن هؤلاء الطلاب لا يضعون مصلحة باقي الطلاب في الإعتبار خاصة طلاب بكالوريوس، الذين تعطلت دراستهم ومشاريع تخرجهم، مما يعرض مستقبلهم للخطر ويضيع مجهود السنوات الماضية بسبب الاعتصامات والمظاهرات".