أعلن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لصحيفة "إندبندنت" أن الجزء السري من تقرير لجنة تحقيق هجمات 11 سبتمبر يحتوي على معلومات تؤكد ضلوع السعودية في هذه الاعتداءات. وذكر السيناتور الأمريكي السابق بوب غريهيم، الذي كان رئيسا مشاركا للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، أن الجزء السري من التقرير يحتوي على معلومات تكشف الأطراف التي تقف وراء منفذي الاعتداءات. وتبين أن منفذي الهجمات سعوديان، وهما خالد المحضار ونواف الحازمي، وقد وصلا إلى الولاياتالمتحدة، حيث مولهما المواطن السعودي عمر البيومي وساعدهما في الانتساب إلى كلية الطيران. ورد غريهيم على سؤال حول ما إذا كانت السلطات أو المؤسسات الخيرية أو الأغنياء السعوديين هم الذين يقفون وراء الهجمات، قائلا: "جميع الواردة أسماؤهم أعلاه!" من جانبها، أشارت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كيرستن جيليبراند، إلى ضرورة كشف النقاب عن هذه المعلومات السرية قبيل زيارة باراك أوباما إلى السعودية في 21 أبريل، ليبحث مع سلطات الرياض التساؤلات التي يثيرها التقرير. وأكد العضو السابق بالكونغرس الأمريكي والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية، بورتير غروس، أن السلطات الأمريكية لم تكشف عن هذه المعلومات لأسباب سياسية، لأن إدارة جورج دبليو بوش لم ترغب في نسف علاقاتها مع الرياض. يذكر أن التقرير، الذي أصدرته، في العام 2003، لجنة التحقيق المشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري الخاصة بالتحقيق في هجمات 11 سبتمبر، يتألف من نحو 800 صفحة، وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من التقرير كان متاحا للجمهور منذ إصداره، فإن النقاب لم يكشف عن الصفحات ال28 الأخيرة، وذلك لأسباب "تتعلق بالأمن القومي". ورفضت محكمة نيويورك، في 30 سبتمبر2015، الدعوى التي تقدم بها أهالي ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر ضد المملكة العربية السعودية، إذ أعلن القاضي جورج دانييلز أن القوانين الأمريكية لا تسمح بإجبار السعودية، كدولة ذات سيادة، على دفع المبلغ المطلوب. تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات 11 سبتمبر 2001، والتي تبنى تنظيم "القاعدة" مسؤوليتها، أودت بأرواح أكثر من 3000 شخص. فقد اختطف الإرهابيون حينها 4 طائرات ركاب مدنية، 2 منها وجهتا إلى برجي مركز التجارة الدولية، بينما وجهت الطائرة الثالثة نحو مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وسقطت الطائرة الرابعة في ولاية بنسلفانيا.