تتوافد علي العاصمة اليمنية صنعاء منذ صباح اليوم حشود الجماهير اليمنية لتنظيم مظاهرتين إحداهما للتعبير عن التأييد للرئيس علي عبد الله صالح والسلطة اليمنية ، وأخري مناهضة له تعبيرا عن التمسك بالتصعيد الثوري السلمي لإسقاط النظام الحاكم ومحاكمة رموزه. تأتي المظاهرتان المؤيدة والمعارضة في الوقت الذي من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن قرارا في وقت لاحق اليوم بشأن الأزمة السياسية اليمنية الراهنة ، وما تسرب من معلومات بشأن مشروع القرار يشير إلي أنه لن يصدر تحت البند السابع الذي يؤدي إلي التدخل الخارجي في الأزمة وهو الأمر الذي لا توافق عليه كل من روسيا والصين (العضوان الدائمان بالمجلس) ، رغم أنه مطلب مهم بالنسبة لقوي المعارضة اليمنية. وفي ما يتعلق بالمظاهرات ، ينظم المؤيدون للنظام عقب صلاة الجمعة بصنعاء والمدن اليمنية مهرجانات خطابية ومسيرات تحت شعار "جمعة إقرأ باسم ربك الذي خلق" وذلك في إشارة للتعبير عن رفض توقف المؤسسات التعليمية خاصة جامعة صنعاء عن الدراسة بسبب الاعتصامات الاحتجاجية والخيام المنصوبة حول مقار هذه المؤسسات ما أدي إلي إعاقة بدء العام الدارسي الحالي في 17 سبتمبر الماضي ، رغم أن الدراسة بالجامعة توقفت من بداية الفصل الثاني من العام الدارسي الماضي . في المقابل تتوافد أيضا حشود جماهيرية مناهضة للنظام علي العاصمة صنعاء لتنظيم مظاهرات احتجاجية بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في عدد من الميادين والساحات بمدن المحافظات للتعبير عن ضرورة إسقاط النظام ، ولمطالبة المجتمع الدولي الإقليمي برفع الغطاء عن النظام الحاكم باليمن وعدم توفير أي حصانة قضائية له بعد انتقال السلطة . ومن المتوقع أن تتزايد حدة المظاهرات المناهضة اليوم ، خاصة بعد مقتل العقيد معمر القذافي أمس علي يد ثوار ليبيا بمدينة سرت ، وبعد أن عبر المتظاهرون اليمنيون المناهضون للنظام يوم أمس عن فرحتهم بما تحقق في ليبيا ، وأكدوا أنهم مستمرون في التصعيد الثوري السلمي حتي يسقط النظام في اليمن.