قتل العديد من الجنود اليوم الخميس خلال الاشتباكات التي أصبحت "أمرا واقعا" بين الجيش السورى وعناصر مسلحة يشتبه بأنها "منشقة"، كما قتل 5 مدنيين برصاص الأمن فيما أعلنت الجامعة العربية موافقة سوريا على استقبال وفد وزاري عربي في إطار مسعى لوضع حد للعنف في هذا البلد. ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع عن أهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص (وسط) ان "اشتباكات عنيفة جرت اليوم بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون. وأضاف المصدر أن "هذه الاشتباكات اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالاضافة الى تدمير اليتين عسكريتين" تابعتين للجيش النظامي. ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد القتلى. وأكد عبد الرحمن للوكالة ان اكثر من مئتي جندي قضوا خلال هذه الاشتباكات منذ بداية سبتمبر في سوريا. واعتبر معارض فضل عدم كشف اسمه لوكالة ان "هذه الاشتباكات اصبحت امرا واقعا في سوريا" لافتا إلى أنها "بداية لثورة مسلحة انضم اليها بعض الاهالي الرافضين للحل السلمي في ظل استمرار القمع الذي تواجه به السلطات المحتجين. وأشار هذا المعارض إلى أن "استمرار النظام بعملياته الأمنية والعسكرية لم يجلب سوى اراقة شلال من الدم فيما يرفض الجنود المنشقون وهم غالبا من المجندين المشاركة بقتل شعبهم. ولفت المعارض إلى "عمليات يومية وان لم تسفر عن ضحايا لا يتم الإعلان عنها على الخط الممتد من ريف درعا جنوبا إلى شمال غرب البلاد مرورا بريف دمشق وريف حمص (وسط) وريف حماة(وسط).