أفاد ناشطون سوريون -مساء اليوم الاثنين- بأن 36 شخصا قتلوا اليوم، بينهم 21 في مدينة حمص وحدها، فيما جرح العشرات على يد قوات الأسد التي نفذت عمليات مداهمة واعتقال في مدينة حمص ومدن سورية عدة. وأفاد ناشطون سوريون بأن بين القتلى 11 عسكريًا سوريًا، مشيرين إلى أن مدينة حمص شهدت اليوم مقتل 21 شخصًا من حصيلة القتلى، لافتين إلى أن المدينة تتعرض لقصف من قبل مروحيات الجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قتل مواطن وجرح ستة آخرون، حالة بعضهم حرجة، خلال إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على منزل بحي باب السباع، كما قتل مدني آخر في حي الخالدية برصاص رجال الأمن خلال عملية مداهمة جرت في الحي"، كما أشار المرصد إلى اعتقال الأجهزة الأمنية، ما يزيد عن 25 شخصاً، ووجود تعزيزات أمنية وعسكرية في مدينة حمص. واقتحمت قوات عسكرية وأمنية تضم 3 شاحنات محملة بالجنود وناقلة جند مدرعة و5 سيارات رباعية الدفع اليوم الاثنين قرية كفرزيتا بريق دمشق، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين للأجهزة الأمنية أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص حتى الآن، بحسب المرصد. وقتل خمسة جنود وأصيب آخرون في اشتباكات بين الجيش والأمن مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في حاجز الصوامع بالقرب من مدينة القصير التابعة لريف حمص. وأشار المرصد إلى هروب نحو 20 جندياً نظامياً عبر البساتين المحيطة بالمنطقة، وذكر أن اشتباكات وقعت بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون أوقعت 17 جريحاً في صفوف الجيش، وذلك في قرية حيش بالقرب من معرة النعمان الواقعة في ريف أدلب. كما صعّدت الأجهزة الأمنية حملتها ضد الأطباء الذين يقومون بمعالجة جرحى التظاهرات دون التبليغ عنهم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، إلى وقف عمليات قتل المدنيين فوراً والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الإنسان. وكان مجلس الجامعة العربية قد دعا أمس إلى وقف أعمال العنف وإراقة الدماء، وشكل لجنة وزارية للاتصال بالنظام السوري لتحقيق ذلك، كما دعا إلى إجراء حوار بين النظام والمعارضة في مقر الجامعة وتحت رعايتها في غضون 15 يوما.