افاد ناشط حقوقي بأن اشتباكات "عنيفة" وقعت صباح اليوم الخميس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد انهم جنود "منشقون" عنه في احدى قرى ريف حمص ما اسفر عن مقتل "الكثير" من الجنود وجرح آخرين. ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن اهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير ان "اشتباكات عنيفة جرت اليوم بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد انهم جنود منشقون". واضاف المصدر "ان هذه الاشتباكات اسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالاضافة الى تدمير آليتين عسكريتين" تابعتين للجيش النظامي. ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد القتلى. كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد. ويأتي ذلك في ظل تكثيف لعمليات الاشتباك بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون عنه في ريف حمص بخاصة في المناطق المحيطة بمدينة القصير الحدودية مع لبنان. واسفرت هذه الاشتباكات الاربعاء عن مقتل 5 مدنيين و7 جنود على الاقل واصابة اخرين بجروح في بلدتي جوسية والنزارية المجاورتين للقصير. كما قتل يوم امس 11 شخصا برصاص عناصر موالية للنظام السوري ورجال الامن خلال قيامهم بعمليات مداهمة في سوريا، بحسب ناشطين. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". وتتهم دمشق "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.