"العدل" الأمريكية تكشف عن مليون وثيقة إضافية مرتبطة بإبستين وتبرر أسباب تأخر النشر    تقرير أممي: حركة الشباب لا تزال تمثل أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة    شبورة تعوق الرؤية.. غلق الطريق الصحراوي بالإسكندرية من البوابات    كوريا الشمالية تعرض تقدما في بناء غواصة نووية وكيم يدين جهود الجنوب للحصول على التقنية    السياحة الفلسطينية: الاحتلال دمر خلال عدوانه على غزة 264 موقعا أثريا و4992 منشأة سياحية    بدون مفاجآت، ترتيب مجموعات كأس أمم إفريقيا 2025 بعد الجولة الأولى    كان على وشك الزواج.. حبس ربة منزل لقتلها طليقها بشبرا الخيمة    تطعيم الجديري المائي بمراكز «فاكسيرا» في القاهرة والمحافظات    الكويت تدين الهجوم المسلح الذي استهدف أفراداً من الشرطة الباكستانية    الكرملين: المفاوضات حول أوكرانيا ينبغي أن تجري خلف أبواب مغلقة    إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تطلق النار على مناطق بخان يونس ومدينة غزة    سقوط نواب بارزين وصعود وجوه جديدة.. أطول ماراثون برلماني يقترب من خط النهاية    مع اقتراب رأس السنة.. «الوكالة» تخطف الأضواء وركود بمحلات وسط البلد    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 25 ديسمبر 2025    وزير الثقافة يلتقي محافظ الأقصر لبحث تكثيف التعاون    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بعد 159 عامًا في قصر العيني.. «البرلمان» ينقل جلساته للعاصمة الجديدة    ضربة قوية لداعش.. القبض على طه الزعبي وعناصر تابعين له بريف دمشق    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارة ملاكي وربع نقل بقنا    عاجل- طقس الخميس، الهيئة العامة للأرصاد الجوية: ظاهرتان تؤثران على طقس الخميس في جميع أنحاء مصر    براءة المدعي عليه لانتفاء أركان الجريمة.. حيثيات رفض دعوى عفاف شعيب ضد محمد سامي    بعد تصريح مدبولي: "لا أعباء جديدة حتى نهاية برنامج صندوق النقد الدولي".. كيف طمأنت الحكومة المواطنين؟    اليوم، البنك المركزي يحدد أسعار الفائدة الجديدة    كارم محمود: لم أجد صحفيا مهنيا تورط يوما في انتهاكات أثناء تغطية العزاءات    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من «حزب الله» في جنوب لبنان    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية السباح يوسف    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: انتهاء برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي بعد عام    التعليم وتغير قيم الإنجاب لدى المرأة.. رسالة دكتوراه بآداب السويس    قفزة تاريخية في أسعار الذهب بمصر اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    بالأسماء، أحكام الإدارية العليا في 49 طعنا على نتائج ال 30 دائرة الملغاة بانتخابات النواب    ترتيب أمم إفريقيا - رباعي عربي في الصدارة عقب الجولة الأولى    خبير مروري لتليفزيون اليوم السابع: تغليظ عقوبات المرور يعالج سلوكيات خطرة    محافظ الدقهلية يتفقد موقع انفجار أنبوبة بوتاجاز بعقار المنصورة    لم تحدث منذ 70 عاما، محمد علي خير يكشف "قنبلة مدبولي" للمصريين في 2026    الكاميرون تفتتح مشوارها الإفريقي بانتصار صعب على الجابون    دوري أبطال آسيا 2.. عماد النحاس يسقط بخماسية رفقه الزوراء أمام النصر بمشاركة رونالدو    كأس الأمم الأفريقية 2025.. الكاميرون تهزم الجابون بهدف "إيونج"    صاحب فيديو صناديق الاقتراع المفتوحة بعد خسارته: لم أستغل التريند وسأكرر التجربة    العالمي فيديريكو مارتيلو: الموسيقى توحد الشعوب ومصر وطني الثاني    صفاء أبو السعود: 22 دولة شاركت في حملة مانحي الأمل ومصر تلعب دور عظيم    سكرتير بني سويف يتابع أعمال تطوير مسجد السيدة حورية للحفاظ على هويته التاريخية    تحت عنوان: ديسمبر الحزين 2025.. الوسط الفني يتشح بسواد الفقدان    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    موعد مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025| إنفوجراف    بطريرك الكاثوليك في عظة عيد الميلاد: العائلة مكان اللقاء بالله وبداية السلام الحقيقي    سلطة محكمة النقض في نقض الحكم من تلقاء نفسها لمصلحة المتهم في رسالة دكتوراة    محافظ القليوبية: توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ المركزي تمهيدا للتشغيل التجريبى    محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة يتفقدان أعمال التطوير بمكتبة مصر العامة    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة الكاميرون × الجابون Twitter بث مباشر دون "تشفير أو اشتراك" | كأس الأمم الإفريقية    وسرحوهن سراحا جميلا.. صور مضيئة للتعامل مع النساء في ضوء الإسلام    بحضور مستشار رئيس الجمهورية للصحة، الاحتفال باليوم السنوي الأول قسم الباطنة العامة بكلية الطب    موعد الامتحان الإلكتروني للمتقدمين لشغل 964 وظيفة معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر    صحة الفيوم تطلق مبادرة "صوت المريض" لدعم مرضى الكلى    محافظ البحيرة تتفقد القافلة الطبية المجانية بقرية الجنبيهي بحوش عيسى    حسام بدراوي يهاجم إماما في المسجد بسبب معلومات مغلوطة عن الحمل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة ومصر في مهمة استعادة المنطقة
نشر في الوفد يوم 08 - 04 - 2016

اهتمت الصحف السعودية الصادرة امس بزيارة العاهل السعودى للقاهرة والقمة التاريخية بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر مسئولة ان جدول أعمال القمة سيكون «مفتوحاً» وانها ستبحث في تعزيز التعاون إلى المستوى الذي تنشده القيادتان وبما يليق بالعلاقات شديدة الخصوصية بين البلدين، إضافة إلى الملفات العربية، وفي مقدمتها الملفان السوري واليمني.
أما صحيفة «الرياض» فنشرت مقالاً افتتاحياً بعنوان «المملكة ومصر في مهمة استعادة المنطقة»، قالت فيه ان هناك من يعمل ويمنّي النفس بإفساد العلاقات بين المملكة ومصر، ومصدر تلك الرغبة إما عبر قوى خارجية أو داخلية، لكن الحاصل اليوم في العلاقات بين الرياض والقاهرة يكشف إلى أي مدى تكتسب تلك العلاقة بين البلدين حصانة شديدة.
وأن البلدين الشقيقين أثبتا منذ مراحل التأسيس أن علاقاتهما قادرة على الصمود أمام أي طارئ قد يحدث، فهما مدركان تماماً حجم تعويل المنطقة على علاقات سعودية- مصرية مزدهرة، وحتى عندما تنشأ مشكلة نتيجة اختلاف وجهات نظر، إذ سرعان ما تعود المياه إلى مجراها الطبيعي.
وقالت الصحيفة إن الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأتى لتبدد وتنفي جميع ما يدور في أذهان البعض عن علة تشكو منها العلاقات السعودية- المصرية، فالزيارة تأتي في لحظة تاريخية بالنسبة للمنطقة.
أما صحيفة «الوطن»، فقالت فى تقرير مطول إن زيارة الملك «سلمان» لمصر، تسجل اللقاء ال42 بين مسئولي البلدين خلال عامين ونصف العام، لا سيما بعد ثورة 30 يونية التي شهدت الفترة التي أعقبتها تأييداً واسعاً من المملكة لمصر، وحسب التقارير، فقد شهد عام 2013، لقاءين اثنين، بين مسئولين مصريين وسعوديين، وارتفعت اللقاءات والزيارات إلى 14 لقاء وزيارة في 2014، و19 في 2015، ووصلت 6 في الربع الأول من عام 2016، هذا بالإضافة الى زيارة اليوم.
وقالت «الوطن» إن الزيارة تعد رداً على المزاعم حول وجود خلافات مصرية- سعودية، وهي مزاعم لا يمكن فصلها عن محاولات إيران لزعزعة الأمن القومي العربي، مشيرين إلى أن طموحات التمدد الإيراني في المنطقة العربية لن تتحقق إلا في حال إشعال الخلافات العربية- العربية، وفي القلب منها السعودية ومصر، والترويج لمثل هذه المزاعم من شأنه أن يصب في مصلحة المطامع الإيرانية.
ومن جانبها اشادت صحيفة الاقتصادية بالزيارة ووصفتها بأنها تاريخية وقالت إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يزور مصر وسط احتفاء رئاسي وحكومي وشعبي مهيب، يذكر بزيارة المؤسس قبل 70 عاماً.
وكانت وسائل الاعلام السعودية قد واصلت لليوم الثالث على التوالي احتفاءها واهتمامها بزيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة، حيث تصدرت الانباء والأخبار المتعلقة بها العناوين الرئيسية لأغلب الصحف، واحتلت مساحات واسعة شملت العديد من المتابعات والتحليلات والمقالات، حول العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، والقضايا المشتركة.
ففي صحيفة «الرياض»، وتحت عنوان «زيارة الملك سلمان لمصر صفعة قوية لأعداء الأمتين العربية والإسلامية»، عرضت الصحيفة لآراء عدد من الخبراء والسياسيين والمفكرين المصريين، الذين أشاروا الي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان» إلى مصر، تعد صفعة قوية لكل من يحاول العبث بالأمن القومي العربي.
وأوضح الخبراء والسياسيون أن هذه الزيارة تعد زيارة تاريخية، وأتت في توقيت جوهري، لتؤكد على عمق العلاقات المصرية- السعودية منذ تأسيس المملكة، معتبرين الزيارة بداية جديدة ليس للبلدين فحسب بل للمنطقة العربية بأسرها. وأشاروا إلي أن توقيت الزيارة ممتاز بالتزامن مع تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، والتي تتطلب المزيد من التشاور والتعاون المستمر بين القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين لحماية أمن واستقرار المنطقة.
ونشرت بيان للجمعية السعودية- المصرية لرجال الأعمال، أكد فيه على أهمية الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لمصر، لما لها من أثر بالغ في دعم وتوطيد العلاقات بين الشقيقتين مصر والسعودية.
وتحت عنوان «التعاون بين المملكة ومصر يشهد مرحلة استراتيجية جديدة»، تناولت صحيفة «الجزيرة»، في تحقيق لها من القاهرة، ترحيب عدد كبير من وزراء الحكومة المصرية بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان»، لمصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين على قوة العلاقات التي تربط بين البلدين على المستويين الشعبي والرسمي.
وأضاف الوزراء أن العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر تشهد مرحلة استراتيجية جديدة من التكامل والتوافق الذي يصب في صالح الشعبين الشقيقين ويصب في مصلحة المنطقة العربية بأكملها.
وأعرب الوزراء عن تفاؤلهم بما ستسفر عنه الزيارة من نتائج طيبة سيكون لها انعكاسات إيجابية على دفع علاقات التعاون في كافة المجالات، وبما يسهم في زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، ويعزز العلاقات التاريخية التي تربط بينهما، وينقلها إلى مستوى جديد من التعاون المثمر بما يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
بينما ركزت صحيفة «الشرق» علي الاستراتيجيات المستقبلية للبلدين، فتحت عنوان «زيارة الملك سلمان إلى مصر.. علاقات تاريخية واستراتيجيات مستقبلية»، أشارت الصحيفة الي أن زيارة الملك «سلمان» إلى مصر كانت محوراً لحديث أجرته «الشرق» مع عدد من المحللين والخبراء السياسيين، الذين أكدوا أن العلاقات بين مصر والمملكة تمتد إلى عقود طويلة، وطالما أثمرت على الصعيد العربي والإقليمي، متكللة بالتعاون العسكري في عملية عاصفة الحزم ومشاركة مصر في مناورة «رعد الشمال»، واقتصادياً هناك مجلس التنسيق السعودي- المصري الذي أسسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووصفوا زيارة الملك إلى القاهرة بالتاريخية.
واهتمت صحيفة «اليوم» بالبعد الاقتصادي للزيارة، وتحت عنوان «مستثمرون سعوديون لليوم: المملكة المستثمر الأجنبي الأكبر في الاقتصاد المصري»، نشرت الصحيفة تقريراً أكد فيه عدد من المستثمرين السعوديين حرص المملكة على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية المتميزة مع مصر، والتي تتميز بالخصوصية بين الشعبين، نتيجة للتفاهم في الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للدولتين متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان» والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على جميع الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية، وفي كافة المجالات التي تشمل الإسكان والزراعة والاستثمار والتعليم والثقافة وغيرها.
مشيرين إلى أهمية الاستمرار في مواصلة مسيرة العمل المشترك في إطار المجلس التنسيقي المصري- السعودي والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات الاقتصادية والتعاون الجاد والبنّاء الهادف لتحقيق المصالح العربية والإسلامية.
بينما عرضت صحيفة «المدينة»، تحت عنوان «الملك سلمان قائد نهضة وصاحب رسالة إنسانية في خدمة الأمة»، لتفاصيل ندوة تطور العلاقات السعودية- المصرية، التي نظمتها في القاهرة رابطة الجامعات الإسلامية الاحد الماضي، بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية- السعودية للتآخي والتواصل، وذلك في مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر والتي أكدت علي أن التعاون السعودي- المصري يحبط المخططات الخارجية، وأن السعودية ومصر تمثلان صمام أمان للأمة العربية والإسلامية، وأن تعاونهما معا سيفشل كل المخططات، التي تحاك لأمتنا العربية وسيعجل بالقضاء على الإرهاب، وشددوا على أن الملك «سلمان» قائد نهضة، ومصلح كبير وصاحب رسالة إنسانية في خدمة الأمة.
تهانى شعبان
مجلس الوزراء يرحب بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين
اتفاق مصرى - سعودى لإنشاء 9 تجمعات سكانية.. وضخ 1٫5 مليار دولار لتنمية سيناء
450 مليون ريال من الصندوق السعودى لتطوير مستشفيات قصر العينى القديمة
رحب مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعى أمس برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالزيارة التاريخية للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الى مصر، مؤكدا أن الزيارة التى تعد الأولى لجلالته تأتى تجسيدا لعمق العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين القيادتين والشعبين المصرى والسعودي، وأعرب مجلس الوزراء عن التطلع الى أن تسهم الزيارة فى الدفع بمستويات التعاون القائمة بين البلدين الى آفاق أرحب تتناسب مع ما لدى الدولتين من إمكانات متميزة وروابط أخوية وطيدة.
وأشاد المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بآلية المجلس التنسيقى المصرى السعودى والتى أكدت اجتماعاتها الدورية فى مصر والسعودية على ما يوليه الجانبين من أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية، مشددا على أن مصر تفتح ذراعيها للتعاون المصرى السعودى فى كافة المجالات، وبما يدعم الروابط بين مصر والمملكة اللذين يعدان جناحى الأمن القومى فى العالم العربى.
واستعرض مجلس الوزراء خلال الاجتماع اجراءات السير فى الحصول على تمويل ميسر لمشاريع تنمية شبه جزيرة سيناء بقيمة 1.5 مليار دولار والذى تم التوقيع على اتفاق بشأنه بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى للتنمية خلال الاجتماع الخامس لمجلس التنسيق المصرى السعودى الذى عقد بمدينة الرياض فى 20 مارس 2016 فى إطار برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
ومن بين تلك المشروعات إنشاء تسعة تجمعات سكانية فى سيناء بتكلفة تبلغ نحو 120 مليون دولار، الى جانب مشروع طريق محور التنمية بطول 90 كم بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار لخدمة التجمعات السكانية الجديدة بشرق قناة السويس وربطها بالدلتا غرب القناة، ومشروع لإنشاء أربع وصلات بطول 61 كم لربط محور التنمية فى محافظة شمال سيناء بالطريق الساحلى والمحاذى لشاطئ البحر المتوسط بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار، بالاضافة الى مشروع جامعة الملك سليمان بن عبد العزيز بمدينة الطور بتكلفة نحو 250 مليون دولار، إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه الصرف المجمعة بتكلفة حوالى 210 ملايين دولار، فضلا عن انشاء 13 تجمعًا زراعيًا بسيناء بتكلفة تبلغ نحو 106 ملايين دولار.
وفى نفس السياق، وفى ضوء خطة الحكومة لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتطوير البنية الأساسية الخاصة بالقطاع الطبى وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لذلك، استعرض مجلس الوزراء كذلك اجراءات السير فى الحصول على تمويل من الصندوق السعودى للتنمية بقيمة 450 مليون ريال سعودى «حوالى 120 مليون دولار أمريكى» للمساهمة فى مشروع تطوير مستشفيات قصر العينى القديمة، والذى من المقرر إنجازه فى عام 2019، حيث يهدف المشروع إلى تحويل مستشفيات قصر العينى القديمة إلى مجموعة من المستشفيات المتخصصة ورفع كفاءة العمل والخدمات المؤداة للمواطنين.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن المستشفى يخدم حالياً 3200 سرير، وسيؤدى التطوير إلى تسريع الدورة السريرية لزيادة الطاقة الاستيعابية بحوالى 300%، ويأتى هذا التمويل فى إطار التعاون الإنمائى بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حيث سيستخدم فى التجديد، وإعادة التأهيل، وتأثيث المستشفى، وتوفير المعدات والأجهزة الطبية، وتطوير أنظمة ترشيد الطاقة وإدارة المخلفات، وتقديم الخدمات الاستشارية.
جامعة «الملك سلمان» أول جامعة متكاملة في جنوب سيناء
تعد جامعة الملك سلمان التى بدأ العمل فى انشائها، أول جامعة متكاملة تقام في جنوب سيناء بمدينة الطور.
ومن المتوقع أن تحقق الجامعة، ومقرها مدينة الطور، وما يرافقها من مشروعات أهدافاً عدة في إطار التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، التي افتقدت المشروعات التنموية لعقود، ما أثر عليها وعلى سكانها سلباً.
فمنذ أن أعلن محافظ جنوب سيناء عن إنشاء الجامعة بالتعاون مع أحد الصناديق السعودية وما ستقدمه من خدمة لأهالي سيناء، بدأت الخطوات لإقامة أول جامعة متكاملة في المحافظة، حيث سيتم إنشاء الكليات فيها تباعاً، فضلاً عن إنشاء مدينة جامعية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وكان اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء قد اعلن قبل ايام ان الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق على زيادة المساحة المخصصة للجامعة إلى 205 أفدنة بدلاً من 150 فدانا، لتضم الجامعة عددًا من الكليات مثل السياحة والهندسة والطب والثروة السمكية والتعدين، موضحاً أنه تم توقيع اتفاق مع الملك سلمان لدعم وإنشاء الجامعة بمبلغ 2.5 مليارات دولار وإقامة سكن للطلاب المغتربين والأساتذة بالجامعة.
وأضاف المحافظ أن هذه الجامعة ستكون نقلة كبيرة وحضارية فى تاريخ المحافظة وستتحول الطور إلى منطقة جاذبة للسكان، خاصة أن الجامعة لن تقتصر على أبناء جنوب سيناء فقط، بل ستكون لأبناء الوادى والدلتا لخلق مجتمع جديد والقضاء على الأفكار الهدامة.
أهالي مدينة الطور رحبوا بإنشاء الجامعة التي سيبدأ العمل على إنشاءاتها الداخلية خلال مايو المقبل، آملين أن تكون نقلة نوعيةً وحضارية في عاصمة جنوب سيناء والتي ستصبح جاذبة للاستثمارات.
ويأتي إنشاء جامعة الملك سلمان ضمن مشروعات عدة ستمولها السعودية، وستكون زيارة العاهل السعودي إشارة البدء لها، زيارة سيكون أحد أهم محاورها هو تنمية شبه جزيرة سيناء.
ويؤكد مراقبون أن هذه المشروعات ستكون إحدي أهم الوسائل للقضاء على البِطالة والأفكار الهدامة وإنهاء الإرهاب في المنطقة، التي تم إهمالها وسكانها لعقود طويلة.
قصر العيني يشهد أول مفوضية للمملكة
احتضنت القاهرة أول مفوضية للمملكة العربية السعودية عام 1936، وكانت تقع في شارع محمد سعيد المتفرع من شارع قصر العيني بوسط القاهرة، وكان أول سفير للسعودية بمصر هو فوزي بن سابق بن فوزان، وشغل المنصب حتى عام 1954.
ويعد مقر مفوضية المملكة شاهد عيان على تصميم العلم السعودي على يد المؤرخ السعودي حافظ وهبة، صاحب مجلد «شبه الجزيرة العربية»، والذي صدر من ألف صفحة عام 1960، داخل نفس المبنى.
فمن داخل المبنى القديم للمفوضية السعودية صمم وهبة العلم السعودي، والذي حرص على أن يجعله الرمز الدولي الوحيد في العالم الذي لا يتم تنكيسه لأي سبب، بشكله المعروف مستطيلا عرضه يساوي ثلثي طوله، أرضيته خضراء وتتوسطه عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط الثلث، وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم.
وفى عام 1947، انتقلت المفوضية إلى مبنى أكبر عبارة عن فيلا بشارع الجيزة الرئيس، ومن المفارقات التاريخية أن المبنى الجديد للسفارة السعودية أقيم على نفس الأرض التي احتضنت ثاني مقر للمفوضية السعودية في القاهرة عام 1947، إذ كان أول مقر لأول بعثة دبلوماسية سعودية في مصر بعد التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1926، في شارع قصر العيني عام 1936. وفى أوائل الخمسينيات، تحولت المفوضية إلى سفارة انتقلت إلى حي الزمالك بغرب القاهرة عام 1966، ثم عادت مرة أخرى إلى الجيزة عام 1978، ولكن في مبنى آخر يحمل رقم 2 بشارع أحمد نسيم بالجيزة، إلى أن انتقلت عام 2013 إلى مقرها الجديد على ضفاف نهر النيل بمحافظة الجيزة على نفس الأرض التي احتضنت السفارة عام 1947 لتتحول أنقاض المبنى القديم إلى أكبر مبنى للدبلوماسية السعودية في العالم، فهو مقام على مساحة 45 ألف متر مربع، ويجمع في جنباته الخدمات القنصلية والملحقيات السعودية والمكاتب الديبلوماسية السعودية كافة في مكان واحد.
واكتسب شارع أحمد نسيم، والذي ارتبط بالمقر السابق للسفارة، اسمه من الشاعر أحمد نسيم، والذي ولد في مدينة القاهرة عام 1878، وتوفي فيها عام 1938، وكان عضوا متحمسا في الحزب الوطني الذي أسسه الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأطلق عليه شاعر الحزب الوطني، وله أشعار لا تقل رواء وحسن ديباجة عن شعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. أما الشارع الذي يقع فيه أول وآخر مبنى للسفارة السعودية، فيتميز بعراقته، وبكونه شاهد عيان على أجزاء كبيرة من تاريخ مصر، فعلى بعد دقائق منه يقع منزل الرئيس المصري الراحل أنور السادات والذي عرف بعلاقاته القوية مع المملكة، بصورة بلغت أوجها في الدعم الذي قدمه الملك فيصل بن عبدالعزيز-يرحمه الله- خلال حرب أكتوبر، بحظره بيع البترول إلى دول الغرب مما كان له أكبر الأثر في تحقيق الجيش المصري للانتصار على جيش إسرائيل ضاربا عرض الحائط بأسطورة كونه الجيش الذي لا يقهر». وقالت الدكتورة ملحة عبدالله، في تصريحات صحفية: «إن السفارات السعودية ظلت تجسد على الدوام نموذجا مثاليا للعلاقات بين بلدين شقيقين، تقوم على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين، وكانت الدولتان المؤسستان لجامعة الدول العربية، هما نبض العالم العربي والإسلامي، والساعيتان لتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء، ويكفي أن الملك عبد العزيز- يرحمه الله- أول ملك عربي زار مصر إثر قيام ثورة يوليو 1952».
خادم الحرمين ينيب ولى العهد فى إدارة شئون الدولة خلال فترة غيابه
أصدر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا أناب فيه صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولى العهد فى إدارة شئون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابه عن المملكة.
وقال بيان للديوان الملكى «بناء على المادة «السادسة والستين» من النظام الأساسى للحكم ، الصادر بالأمر الملكى رقم «أ / 90» بتاريخ 27 / 8 / 1412ه ونظراً لعزمنا - بمشيئة الله - على السفر خارج المملكة فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولى العهد فى إدارة شئون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.