قال أحمد موسى، والد الطفلة "آلاء" التى لقيت مصرعها بعد تناولها التطعيم الخماسي، إن وفاة نجلته ليست طبيعية ووفاتها بسبب اللقاح. وأضاف موسى ان حالة نجلته الصحية مستقرة منذ يوم ولادتها ولم تتعرض إلا لنفس الاعراض المرضية التى يُصاب بها الاطفال من مغص وتقلصات فى المعدة بسبب كثرة الرضاعة، وكان يتابع نجلته مع طبيب ولم تتدهور حالتها الصحية إلا بعد تناولها حقنة اللقاح، متابعا: "سبب عدم مقاضاتى لوزير الصحة والمسئولين فى مديرية صحة الغربية ووحدة طب الاسرة بالقرية واتهامهم بقتل نجلتى، تخوفى من مطالبة النيابة بتشريح الجثة"، مختتما كلامه بقوله "نجلتى استعوضها عند خالقها، وهناك رب كريم وعدل، وربنا ينتقم من الظلمه والمهملين. يذكر أن وزارة الصحة والسكان اصدرت بيانا اليوم الثلاثاء نفت فيه أن يكون اللقاح الخماسي الذي تم استخدامه في تطعيم الطفلتين الاسبوع الماضى بمحافظة الغربية له علاقة بوفاتهما. الجدير بالذكر أن وزارة الصحة والسكان اصدرت اليوم بيانا اوضحت فيه ان تقرير اللجنة المشكلة من قبل وزير الصحة للتحقيق فى واقعة وفاة الطفلتين كشف أن المؤشر اللونى الظاهر على عبوات لقاح الطعم الخماسى بالوزارة تبين انه فعال ولا يعبر عن التعرض لدرجة حرارة أعلى من المفترض حفظه بها. وأضافت وزارة الصحة فى بيانها أن الحالة الاولى المتوفاة بالغربية بعد تطعيمها بالطعم الخماسى بوحدات وزارة الصحة لا يوجد دليل على علاقة وفاتها بالتطعيم، ولها تاريخ مرضى لترددها اكثر من مره على عيادة خاصة، ومستشفى بسيون المركزي خلال شهر مارس لتلقى الخدمة الطبية قبل يوم التطعيم، كما أنه لا يوجد فحوص معملية كافية تؤكد علاقة وفاة الحالة بالتطعيم، بالإضافة انه لاثبات الدليل القاطع عن علاقة الوفاة بالتطعيم كان يستلزم اخذ عينة بذل النخاع الشوكى للطفلة قبل الوفاة ولكن هذا لم يحدث، ولإثبات العلاقة بعد الوفاة لابد من تشريح الجثة. أما بالنسبة للحالة الثانية أشار تقرير الوزارة ان الوفاه ليس لها علاقة بالتطعيم لأنها حدثت في اليوم الخامس من التطعيم، مما يرجح ان الوفاة جاءت نتيجة متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتلك المتلازمة تحدث أغلب الاحيان عندما يتراوح العمر بين شهرين وأربعة أشهر، ومعدلها بالولايات المتحدةالامريكية تبلغ 3500 حالة كل عام، ولا يوجد أي علاقة بين التطعيمات وحدوث متلازمة موت الرضع المفاجىء طبقا لما جاء من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بأتلانتا – امريكا . كما تضمن تقرير اللجنة، أن "اللقاح الخماسي المستخدم للأطفال (الدفتيريا - التيتانوس - السعال الديكي - الالتهاب الكبدي بي - الإنفلونزا البكتيرية) تم توفيره عن طريق منظمة اليونيسيف، ومعترف به من منظمة الصحة العالمية، وتم تحليله في هيئة الرقابة ببلد المنشأ في الهند من خلال هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تحليل الطعم في هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر وهى هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية أيضا". وذكرت الوزارة أن "الطعم المستخدم حاصل على شهادة مطابقة تفيد أمان وعقامة وفعالية اللقاح، وتم توفير أكثر من 18 مليون جرعة من نهاية عام 2013 حتى الآن موزعين على 35 تشغيلة، فيما تم استلام كمية من نفس التشغيلة التي تم اعطاء الحالتين المتوفيتين منها، وتبلغ كميتها ما يقرب من 850 ألف جرعة تقريبا وتم توزيعها بدءًا من أول فبراير الماضي على 22 محافظة بالجمهورية ولم يتم الإبلاغ عن وفيات بالتزامن مع التطعيم به".