إسرائيل تعتقل 1899 طفلًا خلال "انتفاضة القدس"

أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة في قطاع غزة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 1900 طفل فلسطيني منذ اندلاع الهبة الشعبية ضد الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقال فروانة - في بيان صحفي نشره اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل كل عام - :"إن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال "انتفاضة القدس" (1899) طفلا، من الذكور والإناث، وهي أرقام كبيرة وغير مسبوقة، وتشكل قرابة (37%) من إجمالي المعتقلين خلال "انتفاضة القدس"، فيما تفوق بنسبة (338%)عما سجل من اعتقالات للأطفال خلال نفس الفترة قبل عام".
وأضاف أن سلطات الاحتلال لاتزال تعتقل في سجونها ومعتقلاتها قرابة 450 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاما، بينهم 16 فتاه أصغرهن الطفلة "ديما الواوي" من الخليل والتي تبلغ من العمر 12 عاما ومعتقلة منذ فبراير الماضي.
وأشار المسئول الفلسطيني إلى أن كافة الوقائع والإحصائيات تؤكد أن هناك استهدافا إسرائيليا ممنهجا للطفولة الفلسطينية، وأن أعداد المعتقلين من الأطفال بمختلف المراحل العمرية قد ارتفع بشكل مضطرد وبوتيرة متصاعدة منذ العام 2011، وأن تلك الاعتقالات قد ارتفعت أكثر وبشكل غير مسبوق خلال "انتفاضة القدس" التي اندلعت في الأول من أكتوبر من العام الماضي.
وأكد فروانة أن كافة الأطفال الفلسطينيين الذين مرّوا بتجربة الاعتقال قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وأن غالبية الأحكام التي صدرت بحقهم كانت مقرونة بغرامة مالية باهظة، وأن العشرات منهم قد صدر بحقهم حكم "بالحبس المنزلي".
واعتبر "أن عنوان الهجمة الإسرائيلية لوأد "انتفاضة القدس" وإخماد لهيبها، هم الأطفال، حيث من الواضح أن إسرائيل تهابهم وتخشى مستقبلهم، لهذا وظفت كل أجهزتها وأدواتها لقمعهم وبث الرعب في نفوسهم، وأقرت عددا من القوانين للانتقام منهم، وتسعى لتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية".
وحذر فروانة من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للأطفال الفلسطينيين ومن تأثيرات الانتهاكات والجرائم المروعة التي تقترف بحقهم، مما يشكل خطرا حقيقيا على واقعهم ومستقبلهم وأوضاعهم الصحية.
ودعا منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وكافة المؤسسات الدولية التي تعنى بالطفل وحقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين من الإجراءات الإسرائيلية، والعمل الجاد من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى الأطفال من السجون الإسرائيلية، ووقف الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي تُقترف بحقهم.