اتهم الجيش الفلبيني "المتمردين المسلمين" اليوم الاربعاء بقتل 19 جنديا في جزيرة جنوبية نائية في احد اشد اعمال العنف بين الجانبين منذ سنوات. ويعقد الحادث بشكل اكبر الجهود المبذولة لانهاء احدى اطول حركات التمرد امدا في آسيا مع تبادل الاتهامات بين جبهة "تحرير مورو" الاسلامية والجيش بخرق هدنة تم الاتفاق عليها لدفع محادثات السلام. وقال الجيش: إن جنوده كانوا يتعقبون عناصر من جماعة ابو سياف المرتبطة بالقاعدة في احراش جزيرة باسيلان حينما نصب متمردو "جبهة مورو" الاسلامية كمينا لهم مما ادى لاشتباك استمر تسع ساعات. وقال القائد العسكري الاقليمي اللفتنانت جنرال ريموندو فيرار للصحفيين: إن 19 جنديا قتلوا وأصيب 13 بينما مازال ثلاثة مفقودين. وقال فيرار: "لن نكتفي بتوثيق انتهاكات الهدنة ضدهم بل ايضا اتهامات بالقتل ضد اعضائهم المسئولين عن قتل واصابة جنودنا". وكان الجيش قد تحدث اول الامر عن مقتل 13 جنديا في تلك المعركة واحتجاز ستة رهائن. غير انه تم العثور على جثث ستة جنود اليوم الاربعاء، وهو ما حدا بالجيش للتصريح بأنهم قتلوا بعد اسرهم. يذكر ان "جبهة تحرير مورو" الاسلامية التي تضم 12 الف عنصر تشن حركة تمرد منذ السبعينات من اجل اقامة دولة اسلامية مستقلة او حكم ذاتي في الثلث الجنوبي من الفلبين ذات الغالبية الكاثوليكية. وقد اسفر التمرد عن مقتل نحو 150 الف شخص قضى غالبيتهم خلال السبعينات حينما اشتعلت حرب شاملة بين الطرفين.