أهدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مجسما ذهبيا طبق الأصل لأول مسجد بناه العرب والمسلمون بالهند داخله، مصباح، لا يزال يضيء بالزيت والنفط منذ 1000 عام. والمسجد الشهير، هو في مدينة "ميثالا كودونجالور تالوك" بمقاطعة اسمها "تريسور" وهي في ولاية "كيرلا" الممتدة على الساحل الجنوبي للهند، وتؤكد مصادر لمؤرخين فيها أن بناءه تم على يد مالك بن دينار البصري، المعروف بأنه ولد زمن "حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرآن "عبد الله بن عباس، ابن عم النبي، وأن البناء، طبقا مما كتبوه، تم قبل 1300عام على الأقل، لأن ابن دينار، الذي "استشهد به البخاري نفسه" توفي في 127 هجرية في المدينة التي بنى المسجد فيها مع تجار عرب ومسلمين كانوا معه، وفيها دفنوه بعيدا عن موطنه في بلاد أصبح المسلمون فيها أكثر من 150 مليونا، بحسب العربية نت. وكان بناء "شيرامان جمعة" كما يختصرون اسم المسجد، دليلا على وجود علاقات بين العرب والهند، ربما سابقة للإسلام نفسه، لكنها تطورت مع ظهور الدين الحنيف، حيث بدأ التجار العرب يدعون إليه أينما ذهبوا، إلى درجة أن أحد ملوك الهند، وهو Cheraman Perumal المعروف بأنه كان ملك "شيرا" ومعاصرا للرسول، حمله تأثره الإيماني من بعض التجار العرب، ليرحل إلى المدينةالمنورة، حيث كان الرسول الكريم، وفيها طبق الوارد بكتاب Social Structure and Change اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى تاج الدين. وفي الكتاب تناقض واضح، فهو يذكر أن تاج الدين بعث برسائل مع "مالك بن دينار" إلى أقاربه في "كيرلا" يطلب منهم أن يكونوا لطفاء معه (حين يصل إلى الولاية) حيث بنى المسجد "عام 629" في حين أن بن دينار هو تابعي، ولد بعد وفاة الرسول. ثم لماذا يبعث تاج الدين برسائل طالما عليه العودة إلى مملكته بعد اعتناقه الإسلام؟ إلا أن هذا التناقض لا يلغي أن "شيرامان جمعة" هو من أقدم المساجد بالعالم، لذلك جعل رئيس وزراء الهند مجسّمه المطلي بالذهب هدية حملها بنفسه إلى العاهل السعودي. ويوجد في المسجد الذي تم تجديده وإعادة بنائه لأول مرة منذ 1000 عام تقريبا، ويقومون بترميمات دورية له دائما، مصباح "وقوده من النفط الذي يجلبه إليه مسلمون، كما وأتباع ديانات أخرى أيضا" مع أنه "ممنوع على غير المسلمين دخوله، كمعظم مساجد كيرلا" وفق نبذة طالعتها "العربية.نت" في موقع "ويكيبيديا" المتضمن أن رئيس الهند أبو بكر زين العابدين عبد الكلام (توفي بعمر 84 في يوليو الماضي) زاره في منتصف 2005 وكانت أول زيارة يقوم بها رئيس هندي لمسجد، وكانت بعد سنوات من عملية ترميم شاملة جعلته يبدو حديث البناء، في حين أنه بين أقدم المساجد. صورة للمسجد في 1958 حين لم يكن له مئذنة وقبل تجديده هنا قبل 1300 عام بنى العرب مسجدا في الهند التي أصبح فيها 150 مليونا من أتباع الدين الحنيف