أكد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها، كاشفاً عن أن وفداً يمثل الحوثيين يجري مفاوضات في مدينة سعودية حدودية مع اليمن. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تدفع باتجاه "الفرصة الراهنة" لإحلال السلام في اليمن لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات. وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان عبر مقابلة مطولة استمرت 5 ساعات مع وكالة "بلومبرغ" للأنباء، حيث نشرت الوكالة جزأها الأول الجمعة، وهو المتعلق بالملف الاقتصادي، أما الجزء الثاني المتعلق بالملف السياسي فنشرته في وقت لاحق. ووصفت "بلومبرغ" الحرب في اليمن بأنها "رمز للسياسة الخارجية الجديدة التي تنتهجها المملكة"، فيما كشف الأمير للوكالة الأميركية أن "عملية تفاوضية واسعة تجري بشأن اليمن، ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين عبر وفد يمثل الحوثيين". ورغم تأكيد الأمير محمد أن السعودية "تدفع باتجاه تحقيق فرصة إحلال السلام على الأرض"، إلا أنه أكد أيضاً أنه "إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون"، في إشارة إلى أن لدى المملكة وقواتها القدرة والجاهزية لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلى البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين. وتقول "بلومبرغ" إن الحرب الراهنة في اليمن تُغلف تحولاً جيوسياسياً وديناميكياً في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن السعودية أصبحت أكثر أهمية في المنطقة في ظل حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من إيران بالمنطقة، وتتزايد الشكوك أيضاً بشأن اهتمام الولاياتالمتحدة ورغبتها في التدخل بمنطقة الشرق الأوسط. وتشير "بلومبرغ" إلى أنه خلال المقابلة التي استمرت 5 ساعات، سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء على عدد من ملامح السياسة السعودية في المنطقة، إضافة إلى رؤيته للعلاقات مع الولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة أن الحرب في اليمن بدأت بعد أقل من شهرين على تولي الأمير محمد منصب وزير الدفاع في المملكة.