بعد ما آلت إليه المناهج التعليمية من تدهور، وتوالى صرخات الطلاب وأولياء الأمور من الحشو والاعتماد على التلقين دون النظر إلى الفهم، ارتفعت المطالبات بوضع آلية لتطوير المناهج. وحرصًا على مستقبل الطلاب، وتخريج جيل جديد قادر على مواجهة تحديات الواقع، ومتمكن من مواده العلمية، قدم الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، خطوات عاجلة يجب اتخاذها لضمان تطوير التعليم. حذف الحشو حذف بعض أجزاء المواد الدراسية فى المناهج التعليمية ابتداءً من المرحلة الابتدائية، من خلال متخصصين فى كل مادة على حدة، بعد تحليل المحتوى، وتحديد ما يلزم الحذف، على أن تشمل حشو المعلومات، التى لا يستفيد منها الطالب سوى بحفظها بشكل مؤقت ليفرغها فى الامتحان. التدريب العملي تطويع المناهج وفقًا للواقع العملى، والعمل على اكتساب المهارات المطلوبة، التى تؤهلهم إلى سوق العمل فى المستقبل، وتدريبهم، يُعد من أهم أهداف التعليم، التى ينشدها أولياء الأمور، الذين زاد إحساسهم باليأس والإحباط من أن التعليم أصبح بلا قيمة، أو مردود. تنشيط الفكر المناهج التعليمية بحاجة إلى تطوير كبير بحيث تشمل تنشيط ذهن الطالب، وحثه على التفكير العلمى والجدلى، وتدريبه على أساليب البحث العلمى، للوصول إلى الحقيقة، وأن يعتمد على الجدل والمناقشة والفهم بدلا من منهج الحشو والتحفيظ والتلقين. تدريس الأخلاق تدريس الأخلاق وتطوير المناهج الدينية الإسلامية والمسيحية، ومراعاة القيم وحقوق الإنسان، من أهم أساليب تطوير المناهج التعليمية، لتنشئة جيل يراعى حقوق الغير، ويطالب بحقوقه. ولعل تلك التجربة استثارها الوزير الأسبق حسين كامل بهاء الدين، أثناء فترة توليه الوزارة، حيث طبع كتاب الأخلاق إلا أنه لم يوزع فى المدارس بسبب ثورة المعلمين ووصف المادة بالعلمانية. التنقيح من الإرهاب من أهم المبادئ التى يجب العمل بها عند تطوير التعليم، تنقيح المناهج بشكل كامل من أى فكرة أو عبارة أو كلمة تحث على الإرهاب، أو تحرض ضد الدولة، أو تدعو إلى انتهاك الحقوق والحريات، وازدراء الغير. ويستوجب ذلك تنقية وزارة التربية والتعليم من أصحاب الانتماءات المتشددة، من السلفيين والإخوان، والمتشددين فكريًا، قبل البدء فى مراجعة المواد التعليمية.
