أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد القتلى برصاص قوات الأمن إلى 41 قتيلا في حمص و حماة وأدلب، بعد يوم واحد على قرار الجامعة العربية الذي وصف بأنه "فرصة أخيرة" للنظام من أجل الحوار مع المعارضة . وصعد النظام السوري أمس الإثنين بشكل ملحوظ من حملته لاستهداف المتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم الثاني من مهلة الجامعة العربية لوقف القتل والقمع ضد الاحتجاجات المندلعة منذ منتصف مارس الماضي. ومن جهتها أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن انشقاق عدد كبير من الجنود بالعتاد الحربي الكامل في معضمية الشام وان اشتباكات عنيفة تدور مع الأمن المتواجد في المنطقة، مع سماع صوت إطلاق نار كثيف. وتمركز الجنود المنشقون حول مسجد الروضة والمسجد العمري، وأصبحت المدينة مغلقة تماما، خاصة شارع الروضة، وشارع الزيتونة، شارع العمري، والتي تخضع لحظر تجوال بعد وصول أعداد هائلة من المخابرات الجوية من المطار العسكري وإطلاق الرصاص بشكل كثيف ومستمر لمنع الأهالي من مساعدة الجنود المنشقين. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً طارئاً بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث وقف نزيف مزيد من الدماء في سوريا الأحد، ولكن القوات الموالية للرئيس الأسد كانت تواصل في ذات اليوم حملاتها ضد عناصر المعارضة، وقتلت 11 منهم على الأقل الأحد. وردت دمشق على الدعوة التي وجهها الوزراء العرب، في ختام اجتماعهم الأحد، للحوار شامل بين ممثلين للحكومة والمعارضة، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، ب"التحفظ" على القرار، وشددت على أنها لن تجري أي حوار إلا على الأرض السورية.