طالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي بإجراء تحقيقات في عمليات إعدامات تنفذها إسرائيل خارج نطاق القانون، ويمكن أن تؤثر هذه التحقيقات على تدفق المساعدات الأمنية التي تقدمها أمريكا لإسرائيل. وتقدم عضو الكونجرس الديمقراطي المخضرم باتريك ليهي وعشرة من رفاقه برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإجراء هذا التحقيق الذي قد يؤثر سلبا على تدفق المساعدات الأمنية التي تقدمها واشنطن إلى تل أبيب. وأوضح المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، أن طلب التحقيق في العمليات العسكرية الإسرائيلية يأتي من جانب غير متوقع لإسرائيل، حيث أرسل النواب الأمريكيون رسالتهم إلى كيري في ال17 من فبراير الماضي، ولكن تم كشف النقاب عنها أمس الأربعاء في موقع "بوليتيكو" الأمريكي. ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على رسالة النواب الأمريكية بالقول إن جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ليسوا قتلة، زاعما أنهم يقومون بالدفاع عن أنفسهم بصورة أخلاقية في مواجهة مسلحين يريدون المس بهم واستهدافهم. فيما بعث رئيس حزب هناك مستقبل الإسرائيلي المعارض يائير لابيد رسالة وجهها إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونجرس هاري ريد طالبه فيها بالخروج ببيان علني بشأن الاتهامات الواردة ضد إسرائيل في الرسالة السابقة، بزعم أن إسرائيل تتعرض لهجمات معادية، وتتوقع من أصدقائها الوقوف إلى جانبها، معربا عن أسفه لرؤية أعضاء الكونجرس يعرضون أمن إسرائيل للخطر، ويطالبون بوقف المساعدات الحيوية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لها. وذكرت الصحيفة أن خطورة رسالة ليهي تكمن في إشارتها إلى أن المساعدات الأمريكية يجب ألا تشمل أنظمة سياسية ترتكب جيوشها مخالفات ضد حقوق الإنسان. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ليهي القيام بمبادرات من شأنها المس بالمساعدات الأمنية والعسكرية التي تمنحها الولاياتالمتحدة لإسرائيل بدعوى انتهاكها حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، حيث قدم في الماضي مقترحا لحجب المساعدات الأمنية الأمريكية للوحدات الإسرائيلية الخاصة مثل "شييطت 13" لأنها تمس بفلسطينيين أبرياء.