قال د. ايمن نور رئيس حزب الغد الجديد إنه اليوم انتظر حكماً فى قضية "انتهت وكانت مُلفقة ومشبوهة بالانحياز والانتقام السياسى"، مشيراً فى الوقت ذاته، إلى أنه لم يكن يتوقع صدور قرار لصالحه، ليس للموقف الضعيف، بل لأسباب أخرى. وأضاف نور، فى المؤتمر الذى عُقد بعد ظهر اليوم بمقر الحزب أن القضية كانت محسومة من حيث النتائج والإجراءات، ولو أنها عُرضت على قضاء مستقل ماكان ينتابه شك ولو 1% . وأوضح أن رئيس الدائرة، المستشار طلعت الرفاعى عضو بلجنة شئون الأحزاب، التى سبق وأن اعترضت على ترخيص حزب الغد الجديد، ومن بعدها اختصمناه أمام الإدارية العليا. وأردف، أنه كان ينبغى على المستشار طلعت الرفاعى استشعار الحرج ومن ثم التنحى عن نظر القضية، وأضاف، بل إن أحد أعضاء الدائرة – عضو اليمين- كان أحد القضاة الذين نظروا الطعن بالنقض المقدم من جانبنا فى مايو 2006، كما أكد أنه بتلك الحقائق تكون الهيئة التى أصدرت حكمها اليوم باطلة. وأشار إلى علمه بأن أحد رموز النظام السياسى القائم على اتصال دائم بشأن هذا الحكم، مضيفاً، أن المجلس العسكرى طلب وبشكل واضح استبعاد أيمن نور من حضور جلسات مرشحى الرئاسة، لأن المجلس لا يرغب فى حضورى . ولفت نور، إلى أنه من نفس القاعة بحزب الغد، قلنا لمبارك " ارحل"، قبل الثورة ب 4 أيام، واليوم نقول للمجلس العسكرى "ارحل"، موجهاً رسالة لهم "مصر لم تعد تحتمل وجودكم ولا تواطؤكم، فى كل ما يُغير مسيرة الإصلاح فى مصر" . كما أعلن أنه سيتقدم بطعن ضد هذا الحكم بالبطلان، والتماس إعادة متضمن أسباب وحيثيات جديدة، وسنلغى هذا الحكم بآلياتنا، مشيراً فى الوقت ذاته، أن انتخابات الرئاسة مازال أمامها شهور وممكن سنوات . وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، قال إنه ربما لايخوضها بصفته الشخصية، لكنه سيدعم كل مرشحى الحزب وكل مصرى يُناضل من أجل الحرية فى هذا الوطن، مشدداً فى ذات السياق لأنه لن يتخلى عن مطالبه بالإصلاح السياسى والاقتصادى. وأورد نور فى مؤتمره الذى جاء بعد حكم المحكمة قائلاً:" اللى مخافش من مبارك ومعاه المجلس العسكرى، مش هيخاف من العسكرى لوحده"، مضيفاً، أن مصر لن تعود لما قبل 25 يناير، حتى لوكان من يحكمنا هم "خصوم الثورة" ذاتها . وأشار نور، إلى أن الحكم كان متوقعاً، وأن الرهان على كسر إرادتنا هو رهان خاسر وساقط.